إصلاحات المؤسسة العامة تتسبب بأزمة مياه في مدينة حلب

حلب – زين العابدين حسين –  NPA
يُعاني مواطنو مدينة حلب من أزمة مياه بشكل شبه يومي، إمَّا أن تنقطع أو تأتي ضعيفة، والتي زادت نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ما تسبب بزيادة الاستهلاك.
هذه المعاناة زادها صعوبةً تأمين المياه عبر الصهاريج، ولصعوبة تأمينها من جهةٍ، وغلائها من جهةٍ أخرى، ليأتي قرار مؤسسة مياه حلب، ويُزيد من تعقيدات الأمر.
ورصدت "نورث برس" قطع مؤسسة مياه حلب، الماء عن عدة أحياء، وجزء من الريف، منذ مطلع أيلول /سبتمبر الجاري ولمدة /48/ ساعة.
الأحياء هي كل من أحياء مساكن السبيل، الأشرفية، الشيخ مقصود، الزبدية، بستان القصر، الحيدرية، الليرمون، الدائري الشمالي، الدائري الجنوبي، شارع تشرين، طارق بن زياد، وخلف مسجد الرحمن في المدينة.
أمّا في الريف فقد شمل القطع كل من قرية الدويرينة، المالكية، النيرب، زعرايا، أم خروع، السفيرة، تل شغيب، المزبورة، قصر هدلة، دير حافر، جبرين.
سبب القطع
المؤسسة العامة للمياه أوضحت أنَّ سبب قطعهم للمياه، هو إجراء صيانة لقناة الجر الثالثة، من رأس القناة في محطات المعالجة بمنطقة الخفسة، امتداداً حتى مدينة حلب والذي أدى لقطع المياه عن الأحياء المذكورة لمدة /48/ ساعة.
صعوبة التأمين
سامر دالاتي، وهو طالب جامعي من سكان حي بستان القصر في حلب، أفاد لـ"نورث برس" بأنَّ المياه في الأساس لا تصلهم إلّا بشكل ضعيف، "وقاموا الآن بقطعها بحجة القيام بصيانة الخطوط الرئيسية للمياه.
القطع تسبب بحسب دالاتي بمشكلة حيث أكّد قائلاً: "ليس بمقدورنا تأمين مياه الشرب، أولاً لصعوبة الحصول على صهريج مياه وثانياً لغلائه حيث سعر البرميل الواحد خمسمئة ليرة سورية".
ضعف الضخ
أمّا عبدالله صالح، مواطن مُقيم في حي الحيدرية، قال لـ"نورث برس" إنّ المياه ضعيفة في حيّهم أيضاً ، حيث يضطرون لشراء المياه من الصهاريج بأسعار متفاوتة وذلك حسب "مزاج" صاحب الصهريج.
وأردف أنَّ "المؤسسة قامت سابقاً بحفر مئات الآبار في المدينة عندما كانت محاصرة،  متسائلاً لماذا الآن لا يتم تشغيلها، فإن لم يتم تشغيلها الآن إذاً متى؟".
وتعاني مدينة حلب منذ فترة أزمة خانقة في مجمل الأمور من التقنين في الكهرباء والمياه، وحتى ارتفاع في سعر أسطوانات الغاز المنزلي ما تسبب بحالة من استياء بين العامة.