اتفاق بين تحرير الشام والاستخبارات التركية متعلق بالمقاتلين الأجانب

إدلب – نورث برس

قالت مصادر أمنية مطلعة مقربة هيئة تحرير الشام والاستخبارات التركية، الجمعة، أنًّ الطرفين توصلا إلى تفاهمات حول نقل مقاتلين أجانب من إدلب إلى جبهات القتال في عفرين في خطوة تخدم أهدافاً استراتيجية للطرفين.

وقال مصدر أمني مقرب من الاستخبارات التركية، لنورث برس، إن اجتماعاً سرياً عقد الاثنين الماضي، بين أمنين في الهيئة وضباط في للاستخبارات التركية في القاعدة التركية القريبة من منطقة الأتارب في ريف حلب الشمالي الغربي.

المصدر أشار إلى أنًّ، أبو محمد الفلسطيني وخطاب المغربي وأبو أيوب الشامي حضروا الاجتماع كممثلين عن أمنية الهيئة، فيما حضر عن الجانب التركي ضابط من المخابرات التركية يدعى يلماز مع أعضاء آخرين في الاستخبارات التركي.

وتم الاتفاق على نقل 120 مقتلاً من الأجانب المقيمين بريف إدلب إلى عفرين، بحجة “تقوية خطوط الرباط وتخفيف الضغط عن الجيش الوطني وتعزيز العلاقات الأمنية بين الطرفين”، بحسب المصدر.

وبموجب الاتفاق على تجهيز مقاتلين أجانب وإرسالهم لعفرين في الثلاثين من أيلول/سبتمبر الجاري، مقابل أنًّ أنًّ تقدم الاستخبارات التركية مساعدات عسكرية للجانب الآخر إضافة لتسهيل التعامل مع جرحى الهيئة عبر الحدود و في الداخل التركي.

وفي أيلول/سبتمبر 2018، توصل الرئيس التركي رجب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، عقب اجتماع في سوتشي إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.

وكان من ضمن شروط الاتفاق، إخراج تركيا “الجماعات الإرهابية” من إدلب نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر العام ذاته.

وفي السياق ذاته أفاد مصدر أمني مطلع في أمنية الهيئة، لنورث برس، أنًّ أبو محمد الجولاني وبالتشاور مع أعضاء مجلس شورى الهيئة يسعى باستمرار لإزالة اسم تنظيمه من قوائم الإرهاب عبر التقارب مع تركيا.

وأضاف أنًّ الهدف من هذا الاتفاق، هو التخلص بشكل تدريجي من عناصر الهيئة السابقين الأجانب، ممن لازالوا يحملون فكر القاعدة، وهذا عبر زجهم في معارك ضد قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية.

واتهمت موسكو مرات عدة أنقرة، بعد تنفيذ بنود الاتفاق، في إشارة إلى فشل تركيا في التخلص من الجماعات التي تصنفها إرهابية.

وتقدر إعداد المقاتلين الأجانب في إدلب بنحو ثلاثة آلاف مقاتل معظمهم من دول تركستان وأوزباكستان والعراق وتونس وليبيا والمغرب وآخرين من دول الخليج العربي.

إعداد: هاني السالم – تحرير عدنان حمو