احتجاجات واسعة في روسيا واعتقال نحو ألف مناهض لقرار التعبئة العسكرية
دمشق – نورث برس
ألقت السلطات الروسية،مساء الأربعاء، القبض على نحو ألف متظاهر في احتجاجات شملت الكثير من مدن البلاد، لمناهضة قرار التعبئة العسكرية بحشد 300 ألف جندي للقتال في حرب أوكرانيا.
وأثار خطاب بوتين، احتجاجات في عشرات المدن؛ بما في ذلك سانت بطرسبرغ، والعاصمة موسكو، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان الروسية المستقلّة.
ومع انطلاق الاحتجاجات في ساعات مساء أمس، بدأت القوات الأمنية بتفريقها، تخلّلتها اعتقالات بحق العشرات من الأشخاص في كل مظاهرة.
ويعبّر المتظاهرون عن سخطهم من القرار العسكري الذي سيجبرهم على تحشيد أبنائهم للقتال في ساحات الحرب ضد أوكرانيا، وهي حرب مستمرّة منذ 24 شباط/ فبراير، الماضي.
وعند انتشار دعوات الاحتجاج عبر الأنترنت، حذّر مكتب المدّعي العام في موسكو، من أن تنظيم مثل هذه الأعمال أو المشاركة فيها؛ قد يؤدي إلى السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.
وتُمثّل مظاهرات الأربعاء؛ أولى الاحتجاجات الواسعة المناهضة للحرب والتعبئة العسكرية.
وأظهرت الصور التي تمّ نشرها على قناة تلغرام؛ التابعة لمنظمة حقوق الإنسان الروسية المستقلّة، الشرطة في سانت بطرسبرغ؛ تستخدم الهراوات ضد المتظاهرين.
وانتشرت مقاطع فيديو تُظهر الشرطة وهي تحاول احتواء حشد من الناس وسط هتافاتهم “لا للتعبئة”.
وأعلن بوتين، في خطاب له عن التعبئة العسكرية الجزئية، وستشمل وفق التقديرات ما لايقلّ عن 300 ألف شخص.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إنه سيتمّ تعبئة الأشخاص ذوي الخبرة القتالية والخدمية ذات الصلة فقط، مضيفاً أن حوالي 25 مليون شخص تنطبق عليهم هذه المعايير ولكن سيتمّ تعبئة حوالي 1٪ فقط منهم.
وترى الدول الغربية، إن قرار التعبئة جاء بعد أن مُنيت روسيا بخسائر كبيرة في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وجاء أمر التعبئة الجزئية؛ بعد يوم من إعلان المناطق التي تسيطر عليها روسيا في شرق وجنوب أوكرانيا؛ عن خطط لإجراء استفتاءات غداً الجمعة، في مناطق لوهانسك، وخيرسون، وزابوريزهزهيا، ودونيتسك، لضمّها إلى روسيا وهي خطوة دعمها بوتين في خطابه.