في ظلّ انتشار الكوليرا.. مياه الشرب تُثير مخاوف نازحين في مخيّمات منبج

منبج – نورث برس

بات حسن، يسأل عن مصدر مياه الشرب في المخيّم الذي يسكن فيه، شرقي منبج، بعد تفشّي مرض الكوليرا، على طول ضفاف نهر الفرات.

حسن العبد، (65عاماً)، من سكان مخيّم الرسم الأخضر القديم، 7 كم، شرقي منبج، يقول؛ إن سكان المخيّم يعانون من مياه الشرب غير المُعقّمة، إذ تُسبّب أمراضاً للأطفال وكبار السن.

يتخوَّف نازحون في المخيّم، من تفشّي الكوليرا، نتيجة تلوُّث مياه الشرب، ويطالبون بتعقيمها.

يُضيف “العبد”، لنورث برس، “يجب تزويد المخيّم بمياه شرب صحية ومُعقّمة، والبحث عن مصدر آمن ونظيف لها، سكان المخيّم باتوا يخافون على أطفالهم من انتشار الكوليرا”.

وعلى طول ضفاف الفرات، بدأ مرض الكوليرا بالتفشّي بين السكان، بعد تراجع منسوبه وتحوُّله لمستنقعات، إذ توالت التحذيرات من عدم صلاحية مياه النهر للاستخدام المباشر.

وكما “العبد”، يتخوّف أيضاً حسين العبيد، (52عاماً)، من مصدر المياه، وتعقيمها أيضاً، ويُطالب بتجديد مياه الشرب بشكلٍ يومي؛ منعاً لانتشار البكتيريا وتفشّي “الكوليرا”، والأمراض السارية في المخيّم.

واشتكى “العبيد”، من الوضع الخدمي “السيء”، والأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها غالبيتهم.

وحين إعلان تسجيل إصابات بالكوليرا في الرقة ودير الزور، نوّهت هيئة الصحة، في الإدارة الذاتية، لشمال وشرق سوريا، إلى ضرورة تعقيم مياه الشرب، وغسل الخضروات قبل تناولها.

والخميس الفائت، حذّر مجلس الرقة المدني، من الاستخدام المباشر لمياه نهر الفرات، وقال؛ إنها تحوي جراثيم وبكتيريا، وغير صالحة للشرب والاستهلاك البشري بشكلٍ مباشر.

وتُطالب مريم الأحمد، (34 عاماً)، من سكان مخيّم الرسم الأخضر، بعمال نظافة، وتعقيم خزانات المياه داخل المخيّم.

وتقول؛ إن “هناك تزايداً في حالات الأمراض، حيث يُسعف السكان كل يوم أبنائهم، الذين يصابون بالجفاف والتسمّم”.

وتتذمّر “الأحمد”، من غياب عمال النظافة وتراكم الأوساخ والنفايات في أرجاء المخيّم.

كما تشتكي من غياب مواد التنظيف في المخيّم منذ ما يقارب 6 أشهر، الأمر الذي تسبّب بإصابة أطفال بالجرب وأمراض أخرى، في وقتٍ يحتاجون فيه لتلك المواد.

ووفقاً لقولها، إن سكاناً في المخيّم عاجزون عن شراء المنظّفات، بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة.

من جهتها قالت أمل محمد، من إدارة المستوصف الطبي في مخيّم الرسم الأخضر، إنهم استقبلوا عدّة حالات تسمّم، نتيجة شرب المياه الملوّثة.

وأضافت لنورث برس، أن الحالات المُشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا، حُوِّلت إلى مشفى الفرات في منبج.

“محمد”؛ أشارت إلى أن حالات التسمّم التي راجعتهم، غالبيتها من الأطفال وكبار السن، وناتجة أيضاً عن تناول الخضار الملوَّثة.

إعداد: فادي الحسين – تحرير: زانا العلي