الإدارة الذاتية تكشف حصيلة انتشار الكوليرا في مناطقها

القامشلي – نورث برس

كشفت هيئة الصحة، في الإدارة الذاتية، لشمال وشرق سوريا، الأربعاء، حصيلة انتشار الكوليرا في مناطقها، وذلك في مؤتمر صحفي عُقد في مدينة القامشلي.

وقال جوان مصطفى، الرّئيس المُشارك لهيئة الصحة، إنّ عدد حالات الاشتباه بالكوليرا بلغت 2867، والحالات المُثبتة 78 حالة، والوفيّات 16 حالة حتى اللحظة.  

وذكر “مصطفى”، أن المرض مُنتشر في الريف الغربي لدير الزور، الذي سُجِّلت فيه أول حالة مُثبتة بالزرع الجرثومي، الشهر المنصرم، وكذلك الرقة، الطبقة، والحسكة.

والحالات المُثبتة بالزرع الجرثومي، هي: “43 حالة في الريف الغربي لدير الزور، و4 في الطبقة، 16 في الرقة، و15 في إقليم الجزيرة؛ معظمها من الحسكة”، حسب البيان.

وأشار الرّئيس المشارك لهيئة الصحة، إلى أن حالات الاشتباه تُعالج على أنها كوليرا، لأن الأعراض تُشير لذلك، ولكنها غير مُثبتة بالزرع الجرثومي.

وسبق أن أعلنت الإدارة الذاتية؛ عن وفيّات وإصابات بالكوليرا في مناطقها، كما حذّرت منظّمة الصحة العالمية من خطورة تفشّي المرض بسرعة.

وتوزّعت حالات الوفاة على: “10 حالات في دير الزور، حالتين في الرقة ومثلها بالشهباء، وكذلك حالتين في إقليم الجزيرة”.

وحول انتقال المرض بالمياه، أشار “مصطفى”، إلى أنّ التحاليل أثبتت وجود “ضمة الهيضة” المسؤولة عن المرض في نهر الفرات، نتيجة حبسه وتحوُّله في كثير من المناطق لمستنقعات، فضلاً عن زرع الخضروات على سريره، واعتماد المزارعين على مياهه لريّها.

ولم يُخفي تخوُّفه من انتشار المرض في مدينة الحسكة، التي تعاني من أزمة مياه كبيرة، لأن أغلبها تصل عبر الصهاريج، وتكون “غير معقمة”.

ودعا “مصطفى” السكان، إلى عدم استهلاك مياه غير صالحة للشرب، وبالأخص من نهر الفرات، والتركيز على النظافة الشخصية واستخدام الكلور في جميع مصافي ومناهل المياه، وتعقيم الخضار وطبخها بشكل جيد.

وتكمن مُشكلة مرض الكوليرا؛ في أن المريض يصل للوفاة خلال ساعات قليلة أقصاها ست ساعات، في حال عدم التدخُّل الطبي جرّاء “فقدان الجسد لكافة السوائل مما يؤدّي لتوقف أجهزته عن العمل”، بحسب البيان.

ودعا “مصطفى”، المجتمع الدولي للقيام بواجبه والضغط على الدولة التركية للتوقُّف عن حبس مياه الفرات، حتى تكون جارية ولا تتحوّل لمستنقعات، وإجبار تركيا؛ على السماح بوصول المياه من علوك للحسكة، وتقديم الدّعم للعاملين على أرض الواقع، وبالأخص الذين يُعنون بتعقيم المياه.

وفي ردٍّ على سؤال نورث برس، قال “مصطفى”، إنهم يتواصلون منذ اليوم الأول من ظهور المرض مع منظمة الصحة العالمية، والتي تعهّدت بتقديم مساعدات، لكنها تأخّرت نتيجة الأمور التقنيّة، وأنهم لازالوا في انتظار وصول تلك المساعدات.

وأشار، إلى أنه في  حال تفشّي المرض وتحوُّله إلى وباء، فإن الإمكانيات التي تمتلكها هيئة الصحة في شمال شرقي سوريا؛ غير كافية لوحدها، لدرء خطره، لذا يتمّ التركيز على طرق الوقاية منه حالياً.

إعداد: محمد الأومري/ دلسوز يوسف – تحرير: رهف يوسف