عبد العزيز الخيّر.. المُغيّب الغائب في ذكرى اعتقاله العاشرة

الرقة – نورث برس

غابت ذكرى اعتقال عبد العزيز الخيّر، عن البيانات السياسية وخطابات تشكيلات المعارضة، واستفردَ مؤمنون برسالة الخيّر؛ باستذكار الذكرى العاشرة لاعتقاله، مُطالبين بكشف مصيره.

و”الخيّر” معارض بارز في سوريا، اعتقلته الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية، في الحادي والعشرين من أيلول / سبتمبر، من العام 2012، رفقة زميله في هيئة التنسيق الوطنية؛ إياس عياش، وابن زوجته (من زوجها السابق) ماهر طحان، الذي كان بانتظارهم في مطار دمشق الدولي، إثر عودتهم من الصين.

ولا يزال مصير الخيّر وزملائه مجهولاً، منذ ذلك الحين، ولا تكشف الحكومة السورية مسؤوليتها عن الحادثة.

وطوال سنوات، طالبت العديد من المنظّمات الحقوقية، مثل المنظّمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير، ومعهد الصحافة الدولي في فيينا، ولجنة “كتاب في السجون” التابعة لاتحاد الكتاب العالمي، بالكشف عن مصيره.

إلا أن هذا العام، لم تكثُر مطالب الناشطين والمنظّمات الحقوقية بالكشف عن مصير السياسي الذي قضى 23 عاماً من حياته في سجون دمشق، من العام (1992 إلى 2005)، ومن العام (2012 – إلى الآن)، ولا يُعرف إلى متى سيبقى مصيره مجهولاً.

وقال إبراهيم مدور، وهو ناشط مدني سوري، على فيسبوك، “نتناقل فيما بيننا صور لاعبين لكرة القدم لا يعنون لنا شيئاً، وفنانين هابطين وصاعدين…. يجب ألا ننسى أنه في مثل هذا اليوم وقبل عشر سنوات وإلى يومنا هذا؛ تمّ تغييب المعارض والدكتور “عبد العزيز الخيّر”؛ والذي يوماً ما تلقّى أقسى عقوبة حُكم في سوريا؛ لرجل لم يحمل السلاح يوماً ولم يدعو إلى حمله أبداً”.

وأضاف “مدور”، “السلام على رجل السلام في ذكرى تغييبه وعلى كل المُغيّبين والمخطوفين والمعتقلين؛ في دولة القهر سوريا”.

ويُعتبر “الخيّر”، خريج كلية الطب البشري، من أبرز قيادات رابطة العمل الشيوعي؛ التي تشكّلت في منتصف السبعينات في سوريا ولبنان، ومشارك في تأسيس هيئة التنسيق الوطنية بعد بدء الأزمة السورية 2011.

ويعود نسب السياسي المُختَطَف، لآل الخيّر؛ أكبر عائلات مشايخ الطائفة العلوية في القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري حافظ الأسد، وهو من مواليد عام 1951.

ويبقى السؤال الأهم،  أين عبد العزيز الخيّر؟

إعداد وتحرير: زانا العلي