سيطرة قوائم حزب “البعث” الحاكم على نتائج انتخابات الإدارة المحلية

دمشق – نورث برس

أعلنت اللجنة القضائية العُليا للانتخابات، في الحكومة السورية, أمس الثلاثاء، انتهاء انتخابات مجالس الإدارة المحلية؛ بعد صدور النتائج من قِبل اللجان الفرعية في محافظات عدّة، وشهدت النتائج سيطرة واضحة لقوائم حزب “البعث”، الحاكم في سوريا.

والأحد الفائت, أعلنت دمشق بدء انتخابات مجالس الإدارة المحلية في المناطق الحكومية, بعد الانتخابات الأخيرة؛ منذ أيلول/ سبتمبر، عام 2018.

وقالت مصادر محلية تواصلت معها؛ نورث برس, إن قوائم حزب “البعث”, تحت مُسمّى قوائم “الوحدة الوطنية”, سيطرت على نتائج الانتخابات, وتشكيل المكاتب التنفيذية لمجالس الوحدات الإدارية.

وتمّ إعادة الانتخابات في بعض المراكز, كمحافظة حلب وريفها، وريف دمشق، وحماة، وطرطوس, بالإضافة للسويداء, وذلك لتجاوز عدد المُغلَّفات في صناديق الاقتراع عدد الناخبين المُسجّلين في السجل الانتخابي، بحسب المصادر.

وشهدت مراكز الاقتراع إقبالاً شبه معدوم في عدّة محافظات, خصوصاً في السويداء، ودرعا, وفي الحسكة اقتصرت على المربع الأمني الحكومي.

ففي السويداء, أغلق العشرات من سكان قرية الجنينة، بالريف الشرقي للمحافظة، مركزين انتخابيين, ومقرّ فرقة حزب البعث في القرية, ومنعوا اللجان الانتخابية من مواصلة عملها وقاموا بطردهم, “رفضاً للعملية الانتخابية”.

وفي درعا، قالت مصادر إعلامية محلية، إن الأمين العام لحزب البعث في محافظة درعا، “محمد خير أبو زيد”, أعلن فوز مُرشّحي قائمة “الوحدة الوطنية”؛ التي أعلنها حزب البعث عن عدّة بلديات في المنطقة “بالتّزكية”.

وبحسب المصادر، فإنه لم تحدث أي منافسة بسبب انسحاب جميع المُرشّحين الذين لم يدعمهم حزب “البعث”.

وفي حلب، أُلغيت نتيجة انتخابات الإدارة المحلية، في ثلاثة مراكز في المدينة وريفها, بسبب اختلاف عدد مُغلَّفات الانتخاب مع السجلّ الانتخابي.

وفي الحسكة, أعلن رئيس اللجنة القضائية الفرعية بالانتخابات، أن الانتخابات شملت مدينة الحسكة فقط، وباقي الدوائر الانتخابية لمجلس المحافظة والمدن والبلدات؛ “فازت بالتّزكية”.

وتعمل حكومة دمشق، بمبدأ المجالس المحلية منذ سبعينيات القرن الماضي، إلا أنه يعيّن في هذه المجالس منتسبون وأعضاء عاملون لحزب “البعث”، ومستقلون مرتبطون بالأجهزة الأمنية, وفقاً لتقارير صحفية.

إعداد رزان زين الدين – تحرير: قيس العبدالله