مجلس سري كانيه: نخشى من تَغيُر ديمغرافي في مناطق” الآلية الأمنية”

سري كانيه/رأس العين -عبدالحليم سليمان-NPA
قال فرج محمد  الرئيس المشارك لمجلس ناحية سري كانيه/رأس العين  شمال شرقي سوريا، إنّ لديهم مخاوف من تعريب المنطقة، إذا ما تدخلت تركيا من خلال "الآلية الأمنية"، وأن تتكرر تجربة عفرين، والحزام العربي الذي نفذته حكومة دمشق عام 1975 من خلال تَغيُر ملامح و ديمغرافية المنطقة.
و شدّد الرئيس المشارك لمجلس ناحية سري كانيه/رأس العين لـ"نورث برس" على أنّ لديهم مخاوف جدّية من إدخال اللاجئين السوريين، و الذين يتم تحضريهم في المخيمات داخل تركيا إلى منطقة شمال و شرقي سوريا، لاسيما أنّه سبق لتركيا أن أدخلت مقاتلين تابعين لفصائل المعارضة المسلحة إلى المدينة أواخر عام 2012 ،على حد قوله.
وعن رأيه بالمنطقة الآمنة التي من المزمع إقامتها، أشار فرج محمد إلى أنّهم أيضاً يحتاجون لمنطقة آمنة "تردع تركيا عن تهديداتها" و تحترم إرادة سكان مناطق شمال وشرقي سوريا، مضيفاً أنّ المنطقة سيديرها " الممثّلون من أبنائها في الإدارة الذاتية و يحمي أمنها كل من قوى الأمن الداخلي(الآسايش) وقوات المجالس العسكرية المحلية" .
وحول تسيّير الدوريات في تلك المنطقة، أشار الرئيس المشارك أنّ" لا مشكلة لديهم في تسيّير الدوريات المشتركة بين القوات الأمريكية  والجيش التركي، لطالما أنّ الجانب الأمريكي هو الطرف الضامن في الاتفاقية".
وجدّد الرئيس المشارك دعوته للاجئين السوريين من أبناء المنطقة للعودة إلى منازلهم و قراهم، "بدل أن تكون عرضة لإسكانها بلاجئين سوريين من مناطق أخرى، تسعى تركيا إلى زرعهم في المنطقة"، في إشارة إلى إسكان اللاجئين السوريين من مناطق دمشق و حمص و غيرهما في عفرين.
وقال محمد إنّ هدف تركيا هو تقطيع أوصال المنطقة و تعريبها، مشيراً في الوقت ذاته إلى مشاركة المكوّن العربي في الإدارة الذاتية، و التاريخ الطويل من العيش المشترك ما بين العرب و الكرد في المنطقة.
ويذكر أنّ "الآلية الأمنية" التي تم الاتفاق عليها في السابع من آب/أغسطس الماضي، بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية، تضم في أحد بنودها إعادة اللاجئين إلى المنطقة المشمولة بالاتفاق،  بين سري كانيه/رأس العين و كري سبي/تل أبيض، دون أن تُحَدّد هوية اللاجئين حسب مناطق سكناهم الأصلية في البلاد.