صحيفة الوطن: قريباً سيتمّ الانتقال إلى المفاوضات السياسية بين دمشق وأنقرة
دمشق – نورث برس
كشفت مصادر دبلوماسية غربية، في أنقرة، إن الانتقال إلى المفاوضات بين أنقرة ودمشق على الصعيد السياسي, سيتمّ في موعدٍ “ليس ببعيدٍ من الآن”.
وقالت المصادر، لصحيفة “الوطن”؛ شبه الرسمية, “من المُرجّح أن يبدأ الحوار على الصعيد الدبلوماسي, الشهر المُقبل, على أن يتوّج بلقاءٍ بين وزيري خارجية البلدين في الشهر الذي يليه، أو قبل نهاية العام الجاري، كحدٍّ أقصى”.
وشهدت الأسابيع الماضية، تصريحات عديدة من المسؤولين الأتراك حول الدعوة للمصالحة مع دمشق, وتحدّثت تقارير إعلامية أخرى عن بوادر تقارب بين حكومتي البلدين.
وأشارت المصادر، إلى أنه يجري حالياً, نأنه التباحث حول عدّة ملفات على الصعيد الاستخباراتي, وفي مقدِّمتها “جدول انسحاب واضح من الجانب التركي لقواته المحتلة لأجزاء كبيرة من الأراضي السورية “.
والخميس الماضي، قالت وكالة “رويترز”، إن رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان, عقد عدّة اجتماعات مع نظيره السوري علي مملوك، في دمشق، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال مصدر مُقرّب من الحكومة السورية؛ للوكالة، إن الاجتماعات الأخيرة، بما في ذلك زيارة ” فيدان” لدمشق، استمرت يومين في نهاية آب/ أغسطس، وسعت إلى تمهيد الطريق لجلسات على مستوى أعلى, وكيفية لقاء وزيري خارجية البلدين.
وأشارت “الوطن” نقلاً عن المصادر, أنه لن يمرّ وقت طويل قبل لقاء وزيري خارجية الحكومتين, ولو “بروتوكولياً “، وأن ذلك قد يحصل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها السابعة والسبعين بنيويورك.
وأمس الاثنين, قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو مستعدة لتنظيم اجتماع بين وزيري خارجية تركيا وسوريا, وتدعو إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق, وتشجع على ذلك.
وبحسب المصادر، فإن أنقرة، وضعت ملف التّطبيع مع دمشق، على سلّم أولوياتها قبل الانتخابات التركية المصيرية، في حزيران ٢٠٢٣، تمهيداً للتوصُّل إلى حلول مقبولة من الطرفين؛ للمسائل المطروحة والعالقة بينهما، في مفاوضات جهازَي استخبارات البلدين.
وقبل عدّة أيام, قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه كان مستعداً للقاء نظيره السوري بشار الأسد، على هامش قمة منظمة شنغهاي؛ للتعاون في “سمرقند” لو أن الأخير حضر، وفقاً لصحيفة “حرييت” التركية.
ويكمُن التحدّي الأكبر في تحقيق هذا التقارُب وفق ما تريد موسكو، في رغبة تركيا؛ بإشراك المعارضة السورية في المحادثات مع دمشق, وفقاً لتقارير صحفية.