شيوخ ووجهاء عشائر الفرات يرفضون التدخلات التركية ويدعون للحوار السوري – السوري

تل أبيض/كري سبي- فتاح عيسى/جهاد نبو NPA
أكد عضو اللجنة التحضيرية لملتقى عشائر الفرات، حمدان العبد، أن وجهاء وشيوخ العشائر والفعاليات التي شاركت في الملتقى اجتمعت بإشراف هيئة الأعيان في شمال وشرقي سوريا، واتفقت على كلمة واحدة هي "لا للاحتلال التركي".
وأفاد العبد الذي يشغل أيضاً منصب نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، لـ"نورث برس" خلال الملتقى الذي عقد أمس الأحد في قرية طنهوزة غربي مدينة كري سبي/تل أبيض، أن العشائر العربية "يرفضون الاحتلال التركي، والتدخلات التركية في المنطقة ويدعون لتوجه السوريين إلى الجلوس على طاولة الحوار الواحدة لبحث مستقبل بلدهم".
وأضاف العبد أن "تركيا تضرب دائماً على الوتر العشائري والطائفي والمذهبي في المنطقة، بهدف إحداث شرخ اجتماعي بين مكوناتها، كما أنها تقوم عبر خلاياها بأعمال اغتيال تستهدف الوجهاء والشيوخ والشخصيات التي لها دور اجتماعي، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكانت هيئة الأعيان في شمال وشرقي سوريا وجهت دعوة إلى كل العشائر في المنطقة لحضور ملتقى عشائر الفرات، حيث حضر ممثلين عن أكثر من/60/ عشيرة وقبيلة وفعالية في المنطقة، من كل المكونات والفعاليات.
بدوره أكد القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، أن الهدف من عقد هذه الاجتماعات مع شيوخ ووجهاء العشائر هو معرفة رأي المجتمع وتطلعاته، والوصول إلى مجتمع مسيس أخلاقي.
وأضاف مسلم في تصريح لـ"نورث برس" أن عادات وتقاليد العشائر العربية في المنطقة لا تقبل الظلم والاعتداء، وتدافع عن كرامة الإنسان، وهو أمر يجمع عليه كل أهالي المنطقة الرافضين للظلم والاعتداء.
وأوضح مسلم أن الشعوب في شمال وشرقي سوريا مهددة، وأن اجتماع العشائر اليوم هو تأكيد على أن كل العشائر والقبائل في المنطقة متضامنة مع بعضها ومتمسكة بكرامتها وحقها في الدفاع، ضد أي اعتداء على المنطقة.
إلى ذلك استنكر الأمير عابدين فايز بدرخان من الأسرة البدرخانية، كافة أعمال العنف التي تقوم بها تركيا في سوريا، ومن ضمنها اجتزاء الأراضي السورية، وتدمير البنى التحتية فيها، وتشريد أبناءها والتحريض على القتل بين السوريين أنفسهم.
وأكد بدرخان على أهمية الحوار السوري ـ السوري بين أبناء الوطن الواحد لحل المشاكل، مشيراً إلى أنهم مع وحدة الأرض والشعب في سوريا، وأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب في سوريا عبر نبذ الخلافات، والتسامح لإحلال السلام في المنطقة.
يذكر أن فعاليات ملتقى عشائر الفرات اختُتمت أمس الأحد في قرية طنهوزة غربي مدينة كري سبي/تل أبيض بإصدار بيان ختامي، حيث ناقش الملتقى الذي عُقد تحت شعار "لا للتهديدات التركية لشمال وشرقي سوريا، نعم لسوريا آمنة" عدة مواضيع تصدرتها التهديدات التركية.
وشارك في الملتقى حوالي /1500/ شخص من وجهاء وشيوخ عشائر مناطق منبج والرقة والطبقة ودير الزور وإقليمي الجزيرة والفرات، إلى جانب ممثلين عن الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية والأحزاب السياسية.