القذائف التركية تُؤرِّق سكان قرية في كوباني وتُهدّد حياتهم

كوباني – نورث برس

بينما همّ خليل، لتشغيل مُحرّك المياه لسقاية حقل الذرة خاصته، باغتته قذيفة مدفعية انطلقت نحو قريته من الجانب التركي، أسفرت عن عدّة شظايا استقرت في ظهره.

قال خليل بدر، (18عاماً)، من سكان قرية قره موغ، في ريف كوباني، لنورث برس، “عند سماعي لأصوات القذائف، وأنا في طريقي للحقل، قرّرت العودة للقرية، لكن قذيفة وقعت بقربي، وأصابتني بشظاياها”.

ولا تبعُد أرض “بدر”، سوى 300 متر، عن الحدود التركية، وطالما اعترت الشاب المخاوف من بدء القصف التركي لقريته.

للمرة الرابعة منذ بداية العام الجاري، قصفت المدفعيات التركية، قرية قره موغ، بريف كوباني الشرقي، أمس الأحد، بأعيرة “الدوشكا” والقنّاصين، وقذائف الهاون والمدفعية، أدت لإصابة مدني.

“قرية قره موغ”، 20 كم، شرقي كوباني، وتُلاصق الحدود التركية، شهدت أحداثاً دامية خلال العام الجاري ٢٠٢٢، كان من بينها إصابة ثمانية مدنيين من عائلة واحدة جرّاء القصف.

وحصلت نورث برس، على صور تُظهر وقوع قذائف على القرية في ساعات الصباح الأولى من أمس، بينما سكانها كانوا نيام.

وسبّب القصف التركي المُتكرّر؛ حالة من الهلع والخوف لدى سكان قُرى خطّ التماس.

ويرى محمود مصطفى، (27عاماً)، أن القصف التركي العشوائي لا يميّز بين مدني أو عسكري، لذا يهلع سكان القرية عند بدء القصف، ويلازمون منازلهم ريثما ينتهي.

وبين الحين والآخر؛ تُستهدف القرية بقذائف المدفعية والهاون، ورشقات من الأسلحة الرشّاشة، بحسب سكان.

ففي الثامن من كانون الثاني/ يناير، الماضي، أدّى قصف تركي على القرية إلى إصابة الطفل عبدو حنيفي، وبُترت ساقه، بعد استهداف منزل عائلته بثلاث قذائف هاون.

وعاودت القوات التركية في منتصف آب/ أغسطس، الفائت، استهداف المنزل ذاته، بعدّة قذائف، أسفرت عن إصابة أفراد من عائلته.

وأمام هذا، يخاف “المصطفى” على أطفاله وعائلته، ويقول لنورث برس، إنهم “مشاريع ضحايا يسيرون على الأرض، لا تعلم متى تقع قذيفة عليك”.

ولا فكرة لدى “المصطفى”، عن حجم الأضرار التي تسبّب بها القصف التركي على منازل سكان القرية، “لسنا بصدد حساب الأضرار، القصف مستمرّ ولن يتوقف” وفقاً لقوله.

إعداد: سامر عثمان – تحرير: زانا العلي