دمشق – نورث برس
أعربت أذربيجان، الأحد، عن انزعاجها من تصريحات رئيسة مجلس النواب الأميركية نانسي بيلوسي التي عدت الهجوم الأذربيجاني على أرمينيا اعتداءاً.
وقالت الخارجية الأذربيجانية خلال بيان إن تصريحات بيلوسي “يشوه الأوضاع في المنطقة (..) وهي غير مقبولة.”
وشددت الوزارة على إن “المسؤولية الكاملة عن تصعيد الوضع في المنطقة والاستفزازات واسعة النطاق” تقع على عاتق القيادة العسكرية والسياسية لأرمينيا.
وجاءت تصريحات بيلوسي، وهي في زيارة تستغرق ثلاثة أيام في أرمينيا على وقع توتّرٍ بعد تصعيد دموي مع أذربيجان، الأسبوع الفائت، خلَّف نحو 200 قتيل، في صفوف الدولتين المتخاصمتين تاريخياً.
وفي وقت سابق، قالت بيلوسي خلال مؤتمر صحفي في يريفان “ندين بشدة تلك الهجمات نيابة عن الكونجرس والتي تهدد احتمالات اتفاق السلام الذي تشتد الحاجة إليه.”
وأضافت أن “أرمينيا لها أهمية خاصة بالنسبة لنا، في أعقاب هجوم غير قانوني وقاتل من جانب أذربيجان على الأراضي الأرمينية(..) إن الهجوم كان اعتداءً على سيادة أرمينيا”.
وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية، أن بيلوسي معروفة بأنها سياسية مؤيدة للأرمن، ووجود أعضاء الكونغرس المؤيدين للأرمن في وفدها يوضح ذلك بشكل مباشر”.
واتهمت باكو رئيسة البرلمان الأميركية بإنها تستغل هذه الزيارة لكسب دعم دوائر اللوبي الأرميني في الولايات المتحدة وأجندتها السياسية الداخلية مع الأخذ في الاعتبار اقتراب فترة الانتخابات النصفية للكونجرس في الولايات المتحدة .
وقالت الوزارة أن بيلوسي أدلت بتصريحات “تصب في الدعاية الأرمنية(..) هذه ضربة خطيرة للجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان”.
واتهمت باكو ويريفان بعضهما البعض ببدء الاشتباكات الحدودية يوم الثلاثاء والتي أودت بحياة أكثر من 200 شخص.
قال رئيس البرلمان الأرميني، ألين سيمونيان، إن القتال مع أذربيجان انتهت ليل الخميس بفضل وساطة الولايات المتحدة، في إشارة إلى فشل المحاولات السابقة التي قامت بها روسيا للتوسط في هدنة.
وقال في مؤتمر صحفي إلى جانب بيلوسي: “نشعر بالامتنان للولايات المتحدة لاتفاقها على وقف إطلاق النار الهش الذي توصلت إليه وساطتها.”
بيلوسي، التي وصلت إلى يريفان منذ أمس السبت هي أرفع مسؤول أميركي يسافر إلى أرمينيا منذ حصول الدولة السوفياتية السابقة على استقلالها عام 1991.
وفي وقت لاحق، من المقرر أن تزور بيلوسي النصب التذكاري للإبادة الأرمنية، في خطوة قد تثير غضب تركيا المتهمة بارتكاب المذابح.