سياسي كردي: المُعطيات الرّاهنة لا تُوفِّر الظروف لحوار كردي – كردي

القامشلي – نورث برس

قال جمال شيخ باقي، الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري، الأحد، إنّ المُعطيات الرّاهنة لا تُوفِّر ظروفاً ملائمة لبدء حوار كردي- كردي، بين الأحزاب السياسية.

وتباينت جاهزية طرفي الحوار الكردي – الكردي في سوريا، لاستئناف المفاوضات التي بدأت منذ عامين بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية، وأحزاب المجلس الوطني الكردي، عقب دعوة من القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية؛ الجنرال مظلوم عبدي.

وأرجع “شيخ باقي”، في تصريح لنورث برس، فتور العلاقة بين الطرفين إلى أسباب عدّة، وصفها بـ”قيّم” لسكان المنطقة لا يمكن تجاوزها، وأن “الكرة في مرمى المجلس الوطني لمراجعة مواقفه”، على حد قوله.

وقال: “على سبيل المثال لا يمكننا في أحزاب الوحدة الوطنية قبول الاحتلال التركي، إلا أنهم بدون موقف واضح من الأمر”.

وأضاف، أنهم لن يخوضوا أي حوار يرمي إلى إنهاء الإدارة الذاتية الديمقراطية أو إفراغها من مضمونها، كما أنهم لا يقبلون مبدأ المحاصصة أو “الفيفتي” الذي يُطالب به المجلس، وفقاً “لشيخ باقي”.

وقال السياسي الكردي، أن المجلس الوطني الكردي يُطالب بوجود قوة عسكرية خاصة به في المنطقة، وهو أمر لا تقبل به أحزاب الوحدة الوطنية، وأن ما ذُكر من أسباب “ليس أجندات حزبية”، وإنما “قيّم للشعب الكردي في روج آفا (كردستان الغربية أو المناطق الكردية شمالي سوريا)”.

وأشار، إلى أن “المرحلة تشهد تغيُّرات كبيرة, ونأمل أن تكون إحداها مراجعة المجلس الوطني لوضعه وتموضُعِه ومواقفه بصورة إيجابية؛ تُساهم في بلّورة موقف كردي مُوحّد بعيد عن الأجندات الإقليمية الخبيثة”.

وحول اللقاء الذي جمعهم بالمبعوث الأميركي لشمالي سوريا، كولاس جرينجر، وفريقه مُؤخّراً، قال “شيخ باقي”، إن الجانب الأميركي أبدى تفهُّماً لمُجمل القضايا المطروحة، فضلاً على تأكيد دعمهم لـ”مكافحة الإرهاب”، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأضاف، أن المبعوث الأميركي شدّد على “الحلّ السياسي”، ورأى بأن أميركا تبعث بعدّة رسائل؛ توحي بتحرُّكات أكثر جديّة في المنطقة، بحسب تصريحه.

ولم يذكر الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري، إذا ما كان المبعوث الأميركي قد تطرَّق إلى ملف الحوار الكردي – الكردي، أم لا.

إعداد: نالين علي – تحرير: رهف يوسف