مسؤول في مخيم الركبان: ستدخل قافلة إلى المخيم مطلع أيلول المقبل والأردن يطالب بتفكيكه

NPA
يجري الجانب الروسي والحكومة السورية بالتعاون مع منظمات إنسانية، تحضيرات لنقل دفعة جديدة من قاطني مخيم الركبان في البادية السورية، على مقربة من الحدود السورية – الأردنية.
ومن المرتقب وفق تصريحات الجانب الروسي، أن تجري عملية نقل قاطني المخيم، في مطلع شهر أيلول / سبتمبر المقبل.
وأكد رئيس المركز الروسي للمصالحة، أليكسي باكين في مؤتمر صحفي أن "روسيا بمساعدة بعثة الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، أتمت نهاية الشهر الحالي إحصاء سكان مخيم الركبان وأعرب آلاف النساء والأطفال والمسنين عن رغبتهم في مغادرته".
وأوضح أنه من المرتقب أن يجري مطلع أيلول / سبتمبر المقبل "خروج آمن وطوعي" للنازحين من مخيم الركبان إلى مراكز الإيواء التي بلغ عددها وفقاً للمسؤول الروسي /50/ مركزاً من ضمنها /26/ مركزاً في محافظة حمص.
وقال الناطق الرسمي لهيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان شكري شهاب لـ"نورث برس"، إن أعداد المتبقين في مخيم الركبان للنازحين، يبلغ نحو /9.000/ شخص، وأوضح أن تعداد الراغبين بالعودة لمناطق سيطرة قوات الحكومة السورية لا يتجاوز /10%/ من تعداد المتبقين.
الناطق أكد أيضاً أن مكاتب الأمم المتحدة قدمت لهم وعوداً بدخول قافلة مساعدات إلى مخيم الركبان في الرابع من أيلول القادم، فيما أشار إلى أن "من سيتبقى في المخيم سيتم تزويده بالمساعدات وتقديم الخدمات الطبية".
وأردف بأن "المخيم محاصر منذ شباط / فبراير من العام الجاري، عقب دخول آخر قافلة مساعدات إلى مخيم الركبان."
وأشار إلى أن الحكومة السورية منعت دخول المواد الغذائية والطبية وحليب الأطفال والطحين، ما زاد في مأساوية الأوضاع الإنسانية، وهذا ما أجبر المدنيين النازحين على العودة إلى مناطق النفوذ الحكومي.
كما أضاف إلى أن وفد الأمم المتحدة زار المخيم في الـ 17 من آب / أغسطس الجاري، وأجرى استبياناً لمن سيخرج إلى مناطق النفوذ الحكومي وشمالي سوريا، ومن يود البقاء في المخيم، على أن يجري تقديم المساعدات مطلع الشهر القادم.
ولفت إلى أن المواد التي تدخل إلى المخيم، يتهم نقلها عبر طرق التهريب وتكون أسعارها مرتفعة بشكل كبير.
ونوه الناطق إلى تقديم الأردن المياه للمخيم، فيما تقدم نقطة اليونيسيف داخل الحدود الأردنية، الخدمات الطبية منذ نحو العاشرة صباحاً حتى الساعة الثانية ظهراً، للنازحين ضمن المخيم.
واتهم الناطق الأردن "بمنع دخول المساعدات إلى المخيم بذرائع مختلفة، وأن وزير الخارجية الأردني حض في أكثر من خطاب مباشر على تفكيك مخيم الركبان وإزالته."
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) حذرت في شباط / فبراير الماضي، من استمرار ازدياد حالات وفيات الأطفال في مخيم الركبان، بمعدل يُنذر بالخطر، مشيرة إلى وفاة طفل واحد في المخيم كل خمسة أيام منذ بداية عام 2019.