إصدارات أدبية تتناول التناقضات اليومية للسوري وترجمات روائية عالمية

دمشق – نورث برس

قصص قصيرة جديدة للسوري موسى رحوم عباس

صدر مُؤخَّراً عن دار فضاءات ومنشورات أوتار، مجموعة قصصيَّة جديدة للسوري؛ موسى رحوم عباس، بعنوان مثير للاهتمام: “هداليش، وقصص أخرى”، حيث يعود السوري في هذه القصص إلى معالجة ثنائية البقاء في الداخل، ومنظور الخارج إلى ذلك الداخل، بتقنية قصصيَّة معتمدة على السرد المفتوح، حيث نرى السوريين وهم يسردون تشتٌّتهم بين الداخل والخارج، وما يرافق الأمر من إرباكات شعوريَّة، وعدم وضوح الرؤية الشعوريَّة، وهذه التفصيلة التي ذُكِرَت، تكاد تكون سمة من سِمات الأدب السوري بشكلٍ عام، منذ العام 2011؛ وحتَّى وقتنا الرَّاهن، فالحرب التي دارت في سوريا ولا تزال دائرة، كانت السبب في ظهور أفكار كتابيَّة جديدة، ومن زوايا رؤية مختلفة، لنرى أمامنا في المشهد الأدبي السوري، بمختلف أجناسه، مجموعة كبيرة من الأفكار التي تتمحوَّر حول الحرب، التشتّت والشُتات، ونظرة الداخل إلى الخارج، والنقيض كذلك.

تتضمّن المجموعة الصادرة حديثاً؛ 25 قصة تختلف مواضيعها، بدءً من الوجع اليومي، وليس انتهاءً بالكارثة البشريَّة والماديَّة على حَدٍّ سواء في سوريا.

يُذكر أنّ السوري، موسى رحوم عباس، أصدر قبل ذلك مجموعات من القصص القصيرة، كان من بينها: “قرنفل أبيض”؛ التي صدرت في أميركا، خلال العام 2022، و (بروق)؛ خلال العام 2015، بالإضافة إلى: (العبور إلى مَدين)؛ التي صدرت خلال العام 2021.

مجلة “الجديد” تُخصّص عدداً للاحتفاء بتجربة خيري الذهبي

اعتماداً على مقولة كتبها الأديب السوري الراحل؛ خيري الذهبي: “الجنة المفقودة: مغامرة السارد العربي قاصَّاً وروائيَّاً”؛ خصّصت مجلة الجديد الصادرة في لندن، والتي يترأس تحريرها الشاعر السوري نوري الجراح؛ عدداً خاصَّاً يضمُّ ملفَ متابعة واستذكار للأديب السوري الذي رحل عن عالمنا مؤخَّراً خيري الذهبي، حيث نقرأ حواراً سابقاً داخل العدد أجراه الفلسطيني أنطوان شلحت؛ عام 1993؛ مع السوري خيري الذهبي، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الشهادات حول الراحل، كتبها نقَاد وأكاديميون ومثقفون وروائيُّون سوريّون.

السورية نور نصرة تُترجم رواية لـ ويلا كاثر

صدر لدى منشورات جدل الكويتيَّة، رواية ترجمتها الشاعرة والمترجمة السورية نور طلال نصرة؛ بعنوان: “منزل البروفيسور” للأميركية ويلا كاثر، وهي رواية تتمحوّر فكرتها حول الوحدة والوحشة التي تعصُف بالمرء حين يكبر في السنّ ويبدأ بالعودة والتراجع إلى الخلف، أي إلى الذاكرة ليتغذَّى منها.

جاء على الغلاف الخلفي للترجمة الصادرة حديثاً: “تتوغّل ويلاّ كاثر في تناقضات النفس البشرية وعوالمها؛ وتتناول الأزمات الأخلاقية وتداعياتها في ظلّ سيطرة المال وتَسيُّده المجتمع الأميركي، الذي يصبح حافزاً على الاستغلال باسم القانون”، تشير الكاتبة أيضاً إلى السياسة الأميركية المُلتبِسة دائماً في تعاملها مع قضايا عديدة، ومنها قضية ” الهنود الحمر”، إذ تفرد فصلاً كاملاً عن حياة توم ومغامراته في الجنوب الغربي، واكتشافه “المدينة الجرفيّة” في تلك المائدة الصحراوية ” الميسّة”؛ في ولاية أريزونا، والتي تُعدّ حالياً معلماً تراثياً هاماً في الولايات المتحدة الأميركية. الحدث الأهم في الرواية، هو الاختراع الذي يبتكره توم أوتلاند، والذي يحصل على براءته قبل أن يذهب ليشارك في الحرب العالمية الأولى ويلقى مصرعه، تاركاً وصية تخلق أزمة بين الشخصيات، بعد الثروة التي يُحقّقها الاختراع، وتُطرح أسئلة كثيرة؛ لمن الفضل في هذا الاختراع؟ هل هو للدكتور كرين الذي هدر وقته مع توم وأسدى له النُصح ووفّر له مخبراً فيزيائياً ليتمكّن من تطبيق معادلاته وتجاربه؟، أم لخطيبته حسب الوصية التي كتبها توم؟ ، أين القانون والنزاهة الشخصية من كل هذا؟.

إعداد وتحرير: قيس العبدالله