دمشق- نورث برس
تبادلت قرغيزستان وطاجيكستان يوم أمس الجمعة، الاتهامات واللوم في القتال على الحدود ، والذي أسفر عن مقتل 24 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، وتسببت بنزوح الآلاف.
وقالت وزارة الصحة القرقيزية فجر السبت، إن 24 مواطناً لقوا حتفهم وأصيب 87 آخرين جراء المعارك، ولم توضح حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش.
وأعلنت قرغيزستان يوم الجمعة عن وقف لإطلاق النار مع طاجيكستان، بعد تصعيد في المواجهات الحدودية بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى، لكن الطرفين تبادلا الاتهامات بعد الظهر بخرق الهدنة.
وجاءت الإشتباكات بين البلدين السوفييتيين السابقين على وقع اشتباكات عنيفة مجاورة وقعت بين أرمينيا وأذربيجان الثلاثاء الفائت، أسفر عن مقتل ما لايقل عن 120 شخص من الجانبين، وانتهت بتدخل دولي بما فيهم “منظمة الأمن الجماعي”.
وكانت الاشتباكات على الحدود القرغيزية الطاجيكية بدأت بالفعل يوم الأربعاء الفائت، لتتحول إلى نطاق أوسع يوم أمس الجمعة، شاركت فيه الدبابات والمدفعية وقاذفات الصواريخ.
وقالت وزارة الطوارئ في قرغيزستان إنه تم إجلاء 136 ألف شخص من المنطقة التي اجتاحها القتال.
وفيما لم يتضح على الفور سبب اندلاع القتال على الحدود المتوترة بين الجارتين السوفييتية السابقتين في آسيا الوسطى، والتقى رؤساء حرس الحدود في البلدين حوالي منتصف الليل واتفقوا على إنشاء مجموعة مراقبة مشتركة للعمل للمساعدة في إنهاء الأعمال العدائية.
وأدى نزاع بين البلدين في عام 2021، حول حقوق المياه وتركيب كاميرات مراقبة من قبل طاجيكستان إلى اشتباكات بالقرب من الحدود أسفرت عن مقتل 55 شخصًا على الأقل.
وأصدرت دائرة الحدود القرغيزية في وقت لاحق من قتال أمس، بياناً قالت فيه إن قادة الأمن في البلدين اتفقا على وقف الأعمال العدائية لكن الهدنة وُصفت بـ”الهشة”.
وحضر الرئيس القرغيزي صادر جاباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمان الجمعة، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، وناقش الزعيمان الوضع على الحدود واتفقا على تكليف السلطات المعنية بسحب القوات ووقف القتال.