اللامركزية محور نقاشات اللقاء التشاوري للأحزاب والقِوى السياسية في سوريا

القامشلي – نورث برس

تباينت آراء مشاركون في اللقاء التشاوري للأحزاب والقِوى السياسية في سوريا، المنعقد في القامشلي، شمال شرقي سوريا، حول مفهوم اللامركزية. 

ويناقش عشرات السياسيين والمثقفين وممثلي قوى ديمقراطية، المشاركين في اللقاء التشاوري للأحزاب والقِوى السياسية في سوريا، عدة محاور، أبرزها اللامركزية.

وقال زياد وطفى، عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية حركة التغير الديمقراطي، إن “موضوع اللامركزية, حُمل أكثر مما يحتمل من مشاكل وتعقيدات لمخاوف متباينة بين طرفين”.

وأشار “وطفي” إلى أن هذه المخاوف تتمحور حول تخوف من أن النظام اللامركزي قد يؤدي إلى “تفتيت وتقسيم الوطن” وأخرى ترى أن الطرف الرافض للنظام اللامركزي هو “استمر لنظام القمع والاستبداد”.

ورأى السياسي السوري في أن النظام اللامركزي والمعول به عالمياً هدفه تعميق دور المشاركة الجماهيرية.

وبيّن أنهم يعملون من اجل إنجاح مشروعهم الديمقراطي في سوريا، وتغير نظام الحكم من “أمني استبدادي” إلى نظام “ديمقراطي تعددي لامركزي”.

ولفت إلى أنه خلال النقاشات واللقاءات السابقة باتت المخاوف والمفارقات حول مفهوم اللامركزية تقل، وممن الممكن الوصول إلى شكل نهائي لهذا المفهوم بالنسبة للمعارضة السورية الديمقراطية.

بدوره رأى جعفر علي، عضو تيار طريق التغيير السلمي أن “اللامركزية في بيئات مجتمعية متخلفة قليلة، قطعاً تهيئ حروباً أهلية قادمة”.

وأضاف “علي” لنورث برس، أنه يجب مناقشة “اللامركزية بعد حل المسألة السورية بالكامل”.

وأشار إلى أن النقاشات الحالية يجب أن تركز على استقرار البلاد، وان تكون النقاشات حول اللامركزية في وقت السلم لا في وقت الأزمات.

هذا وسيناقش اللقاء التشاوري في القامشلي على مدار يومين، محاور الحل السياسي السوري ومفهوم الهوية الوطنية الجامعة واللامركزية.

إعداد: محمد الأومري – تحرير: عدنان حمو