القوات التركية تواصل خرقها لاتفاقية وقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا

تل تمر – نورث برس

واصلت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، خلال الأسبوع الثاني من أيلول/سبتمبر الجاري، استهداف مناطق خطوط التماس شمالي الحسكة، في خرق واضح لاتفاقية وقف إطلاق النار.

وأبرمت القوات التركية مع الجانبين الروسي والأمريكي اتفاقية لوقف إطلاق النار بعد اجتياحها لمنطقتي سري كانيه وتل أبيض أواخر عام 2019، إلا أن الاتفاقية بقيت هشة، وواصلت القوات التركية خرقها للاتفاق باستهداف المناطق الواقعة على خطوط التماس مع المجالس العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية وقوات حكومة دمشق.

وخلال الأسبوع الفائت، خرقت القوات التركية اتفاقية وقف إطلاق النار نحو عشر مرات، مستهدفة مناطق عدة مخلفاً  خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة.

قصف متقطع

وفي التاسع من أيلول الجاري، قصفت القوات التركية عدة قرى، شمال وغرب بلدة تل تمر شمال الحسكة، وتركز القصف على قرى ‘‘أم الخير والشيخ علي والطويلة والكوزلية’’.

وكشف مجلس تل تمر العسكري، في اليوم ذاته في بيان، عن مقتل عنصرين اثنين الفصائل المسلحة تسللا إلى قرية ليلان بريف لبلدة تل تمر.

كما قصفت القوات التركية، في ذات اليوم، مركز بلدة زركان المجاورة بقذائف المدفعية بالإضافة إلى قصفها للعديد من القرى وهي ‘‘الأسدية ونويحات ودادعبدال وبوبي وخربة شعير وتل الورد وربيعات’’.

وفي العاشر من أيلول، قصفت القوات التركية قرية الكوزلية غربي بلدة تل تمر، والذي أسفر عن أضرار مادية.

وفي الحادي عشر من أيلول، قصف القوات التركية بالأسلحة الثقيلة قرى الشيخ علي والكوزلية وأم الخير بريف تل تمر.

وفي الثاني عشر من أيلول الجاري قصف القوات التركية قرية الدردارة شمالي بلدة تل تمر، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وواصلت القوات التركية استهدافها لقرى بلدة تل تمر، لتقصف في نهاية الأسبوع 15 أيلول، قريتي ‘‘الكوزلية والعبوش’’ بوابل من القذائف في أوقات متأخرة من ساعات المساء.

قتل واغتصاب

وعلى وقع هذه التطورات الميدانية، شهدت مدينة سري كانيه، الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها، جريمة قتل واغتصاب لطفل من قبل أحد عناصر فصائل المعارضة الموالية لتركيا.

وأفاد مصدر محلي، لـنورث برس، أن مجموعة من فصيل “صقور الشمال” (إحدى التشكيلات العسكرية في المعارضة المُسلّحة)، أقدمت على اختطاف الطفل “ياسين محمود”، عراقي الجنسية، الأربعاء 14 أيلول.

وبعد ساعات من اختطافه، عُثِر على جثته مرمية قرب منزله،  في حي المحطة، بمدينة سري كانيه، مقتولاً بواسطة أداة حادّة.

وأشار تقرير الطبي؛ بعد الكشف على جثة الطفل، بأنه تعرّض للاعتداء الجنسي قبل القتل.

وأثارت هذه الحادثة ردود فعل غاضبة ومُستنكرة؛ من قِبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وخرجت مظاهرات شعبية في المدينة مطالبة بتنفيذ حكم ‘‘القصاص’’ بحق الجاني بعد ورود أنباء عن اعتقال الجاني، قبل أن يعلن ناشطون لاحقاً خبر إعدام الفاعل على يد مسلحين.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: عدنان حمو