إدلب – بشار الفارس – NPA
يضم مخيم الرفعاتية /400/ نازح، ويقع شمالي غربي مدينة سلقين، في الريف الشمالي لإدلب على مقربة من الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا.
المخيم الذي يعتبره قاطنوه منسياً من قبل المنظمات الإنسانية والإغاثية والجهات المعنية بذلك، تأسس في العام 2017 بشكل عشوائي وغير منتظم.
وتوزعت الخيم بين أشجار الزيتون في مساحة الأراضي الممتدة شمال غرب مدينة سلقين، والتي لجأ إليها المدنيون بحثاً عن الأمان.
أطفال بلا تعليم
يعاني المخيم الكثير من المشكلات والمعوقات التي تواجه النازحين إليه، أبرزها التعليم، مع وجود عدد كبير من الأطفال، والذي يقارب ثلث عدد قاطنيه.
وقال مدير مخيم الرفعاتية لـ "نورث برس" إن هناك الكثير من الأطفال، بدون تعليم منذ أن نزحوا إلى المخيم ويقدر عددهم بنحو /150/ طفلاً وطفلة.
وحُرم هؤلاء الأطفال من التعليم بحسب مدير المخيم، "نتيجة القصف والنزوح وعدم وجود الأجواء المناسبة للدراسة وغياب المراكز المهيأة لذلك", مضيفاً عدم وجود مركز تأهيل "يعتني بالمعاقين والمضطربين نفسياً، وأغلبهم يحتاج إلى تقوية".
مخيم منسي
وأضاف مدير المخيم الذي عرف عن نفسه باسم "أبو جاسم"، أن "المخيم منسي وعشوائي بين أشجار الزيتون، ولا يحصل على مساعدات من أية منظمة، ويفتقد الكثير من الخدمات، من نقطة طبية وطرقات".
وأشار "تتحول الطرقات لكتل طينية في فصل الشتاء واستطيع ذكر أكثر من حالة عن عدم قدرتنا على إسعاف المريض، لعدم قدرتنا على نقله للمشفى بسبب الطين ولعدم وجود مركز طبي داخل المخيم".
كما اشتكى المدير من عدم وجود خيم يأوي إليها المدنيون النازحون، إذ يعتمدون على وضع بطانيات للفيء والحماية والإيواء تحتها.
لا وقاية من الشتاء
أما نومان عياش، وهو نازح من ريف إدلب الجنوبي الشرقي منذ سنتين، تحدث لـ "نورث برس" عن الوضع السيء للمخيم، قائلاً "نحن على أبواب الشتاء ولا توجد خيم نظامية نأوي تحتها، إضافة لغياب أساسيات الحياة فيه، لا بد للجهات المعنية أن تتدخل وتقدم المساعدة لنا".
كما اشتكى فيصل اليوسف، وهو نازح مُسن من ريف إدلب الجنوب الشرقي، من المعيشة في المخيم، مؤكداً على موضوع تعليم الأطفال وتأمين دورات مياه وفرش الطرقات، مع غياب تام للمنظمات منذ تأسيسه.
وبين النزوح وغياب آمال العودة نتيجة العمليات العسكرية الي تشهدها مناطق ريف إدلب الجنوبي بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة السورية، بهدف توسعة الأولى لسيطرتها على حساب الأخيرة وفتح الطريقين الدوليين حلب – دمشق وحلب – اللاذقية، لا تزال مأساة النازحين مستمرة في غياب الجهات التي يناشدونها.