منظّمات حقوقية دولية تدعو الأمم المتحدة إلى وقف برامج العودة إلى سوريا
دمشق – نورث برس
دعت منظّمات حقوقية دولية، الأربعاء، الأمم المتحدة ووكالاتها؛ إلى وقف برامجها التي تُحفِّز العودة المُبكِّرة، وغير الآمنة للاجئين؛ إلى سوريا.
وجاء ذلك، في رسالة وجّهتها منظّمات العفو الدولية “أمنستي”، و”هيومن رايتس ووتش”، و”مراقبة حماية اللاجئين”، إلى رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة، لشؤون اللاجئين؛ فيليبو غراندي، وذلك تزامُناً مع زيارته لدمشق؛ يُجريها المفوّض الأممي إلى العاصمة دمشق.
وشدّدت المنظّمات في رسالتها؛ على أن “سوريا غير آمنة للعودة”.
وجاء في الرسالة؛ أن “ظروف العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين، لا تزال بعيدة المنال، ولا يقتصر الأمر على عتبات الحماية الأُممية؛ بل أيضاً مجموعة من المخاطر واجهها أولئك الذين عادوا طواعية”.
وأضافت، أن هناك “تناقض صارخ مع سياسة واستراتيجية المفوضية السامية المُعلنة، التي تنصُّ على استيفاء قائمة عتبات الحماية، قبل أن تُعزّز الأمم المتحدة بشكل كبير؛ برامجها المُتعلِّقة بالعودة”.
وأشارت؛ الرسالة الحقوقية، إلى أنه؛ كان “هناك تركيز في برامج العائدين، خاصة داخل سوريا، ضمن الأمم المتحدة في الأشهر الأخيرة”.
وشدّدت، المنظّمات الحقوقية؛ على أن “الوقت ليس مناسباً الآن لتركيز الموارد المحدودة؛ على توسيع كبير لبرامج العودة داخل سوريا”.
وقالت، إن “مثل هذه المُقاربة تتجاهل الحقيقة الأساسية؛ المُتمثِّلة في أن شروط العودة الآمنة؛ ليست قائمة داخل سوريا، وتُشكل مخاطر كبيرة على حماية مئات الآلاف من النازحين السوريين وحقوقهم الإنسانية”.