نشطاء وأهالي من إدلب لـ”نورث برس”: تركيا تتحكم بالمنطقة والفصائل رهنت مصيرها بالأمر التركي

NPA
أثار الوضع في مناطق خفض التصعيد وتقدم القوات الحكومية السورية، حفيظة الأهالي في محافظة إدلب، الذين نزح منهم عشرات آلاف الأشخاص خلال أيام قليلة.
"نورث برس" أجرت استطلاعاً للآراء في المنطقة، حول الأوضاع الراهنة وردة فعل السكان على ما جرى من تقدم أخير في المنطقة من قبل القوات الحكومية والقوات الروسية في خان شيخون وريف إدلب الجنوبي وشمالي حماة.
وقال "حكمت موسى" وهو مواطن من منطقة جسر الشغور، إن هناك مقولة تقول "أُكِلت يوم أُكل الثور الأبيض"، فاليوم في خان شيخون وغداً عندنا.
ونقول للقادة العسكريين في فصائل المعارضة "اتقوا الله فينا ونحن سلمناكم زمام الأمور فلا تتكلوا على دول الجوار مهما أعطوكم من وعود، فالوعود هذه حبر على ورق، وبعد كل مؤتمر تأتي نكسة جديدة."
 وناشد موسى، القادة العسكريين أن "يعوا هذه الهجمة الشرسة على هذا الشعب المظلوم الذي يعانى التشريد والمأساة الإنسانية"، وأضاف أن ما يحصل في الشمال السوري جعل "قلوبنا تعتصر ألماً وحزناً ونحن جزء من هذا الشعب."
فيما قال الناشط الإعلامي شادي عوينة، من غربي إدلب، بأن "الفصائل لدينا رهنت مصيرها بالأمر التركي، وتركيا تتحكم بالمنطقة بشكل شبه كامل، واتفاقها مع روسيا وإيران يضيق الوضع على السوريين.
وأضاف الوضع مخيف وسيء بشكل عام وأرتال النازحين لا يعرفون إلى أين يتجهون، ومن تبقى من المدنيين قلقون جداً.
كذلك قال نعسان حاجو أحد سكان منطقة جسر الشغور، إن الأحداث الأخيرة من تقدم حكومي سوري واجتماعات سياسية، زادت من معاناة الشعب السوري، والقصف اليومي الحكومي والروسي لم يهدأ، "وبات الشعب مشرداً وامتلأت مخيمات النزوح، ومصير المنطقة مجهول، ولا ندري هل نرحل أم نبقى".
يشار إلى أن قوات الحكومة السورية تمكنت خلال الأسبوع الماضي من السيطرة على مدينة خان شيخون وما تبقى من الريف الشمالي لحماة، عقب عملية عسكرية واسعة شنتها القوات الحكومية مدعمة بقوات روسية وإيرانية وفصائل مرافقة لها.