حلب- دجلة خليل- NPA
أنهت مؤسسة "كومين فيلم روج آفا" فرع آفرين (مؤسسة تعنى بإنتاج الأفلام السينمائية وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والعالمية للإنتاج السينمائي) تصوير فيلم "القبر رقم 8" في ريف حلب الشمالي، ويسلط الفيلم الضوء على حالة الحرب والنزوح في المنطقة.
الفيلم مأخوذ عن قصة تحمل الاسم ذاته "القبر رقم 8" لكاتبة شابة من عفرين تدعى هند عبدالو، والتي حصلت قصتها على الجائزة الأولى في مهرجان (أدب وفن المرأة على مستوى شمال وشرقي سوريا) ومن إخراج محي الدين أرسلان, وقد استغرق تصويره حوالي الشهرين.
وأوضح محي الدين أرسلان لـ"نورث برس" عن الدافع الذي جعلهم يعملون على إنتاج الفيلم قائلاً "حملنا كماً هائلاً من الآلام والمشاعر أثناء رحلة نزوحنا من عفرين, هناك الكثير من التفاصيل حدثت في عفرين يجب أن تُترجم إلى أفلام".
ويتناول الفيلم قصة طفل, يتعرض منزله لقصف أثناء شن تركيا مع فصائل المعارضة السورية المسلحة حملة عسكرية على منطقة عفرين في العشرين من كانون الثاني/يناير العام الماضي.
وتدور أحداث الفيلم من بدايته إلى نهايته حول الرقم 8"", حيث يبلغ الطفل الذي يتناول الفيلم قصته ثمانية أعوام, كما أن القبر يحمل الرقم 8// والنجمة رقم 8//, والعديد من الصدف التي تحمل ذات العدد, وبحسب أرسلان يمكن أن يكون طول الفيلم بعد عمليات المونتاج ثماني دقائق.
وعن الصعوبات التي واجهت تصوير الفيلم, قال أرسلان "واجهتنا صعوبات جمة, منها قلة الكادر العامل في الميدان السينمائي وقلة آليات التصوير كالإضاءة وعدم توفر المعدات الخاصة بتسجيل الصوت وحاملات الكاميرا التي تساعد على حركة تصوير الكاميرا", مشيراً أنهم كانوا يستخدمون إضاءة السيارات في التصوير, ويستعينون بالمصورين ككومبارس في إحدى مشاهد الفيلم.
وسيكون العرض الأول للفيلم، لمهجري عفرين القاطنين في مخيمات بريف حلب الشمالي, حسب ما أوضحه مخرج الفيلم بقوله "سنعرضه وفق برنامج في مخيمات مهجّري عفرين وقرى ريف حلب الشمالي ومن ثم ننتقل به إلى المهرجانات".
وأضاف محي الدين أرسلان أن "هنالك العديد من القصص التي تنتظر أن تترجم إلى أفلام, هدفنا هو أن نعرّف الآخر بقضيتنا وثقافتنا، فالحروب التي نتعرض لها هي بسبب عدم فهم الآخر لنا ونبعد خطر الحرب ونعيش بسلام", لافتاً إلى أن رسالة الفن يمكن أن تحقق نوعاً من التقارب بين الكتل السياسية.
من جانبها أشارت زيلان سليمان, إدارية في إنتاج الفيلم أن روح التعاون بين الأعضاء العاملين وحب العمل, ساهم كثيراً في إنجاز الفيلم, مبينةً أن هدفهم الأساسي هو تقديم رسالة عما مر ويمر به أهل عفرين المهجّرون.
جدير بالذكر بأن "كومين فيلم روج آفا" فرع آفرين أنجز العديد من الأفلام القصيرة منها ( زيتون أحمر- ومضة – خالقوا الأمل) لعدد من المخرجين وحازت بعضها على العديد من الجوائز في مهرجان كوباني السينمائي الذي نُظم ما بين /13-19/ تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي.