حلب – نورث برس
تستمر الكوادر الطبية للمشفى الوطني بمدينة جرابلس شرق حلب، الأحد، ولليوم الثاني على التوالي، في إضرابها المفتوح، بعد اعتداء طال طبيب من قبل عنصر لفصيل في الجيش الوطني الموالي لتركيا.
وقال مصدر خاص، لنورث برس، إن عنصراً مسلحاً اقتحم قسم الإسعاف في مشفى جرابلس الوطني شرق حلب، وقام بتهديد الطبيب السوري “عبد الرزاق محمد” بالقتل بعد ضربه أمام كادر المشفى.
وأضاف أن الخلاف حصل بين الطرفين إثر امتناع الطبيب عن معاينة أحد أقارب العنصر في فرقة 20 التابعة للجيش الوطني المعارض، بسبب دخول العنصر بسلاحه لحرم المشفى والصراخ ضمن قسم الإسعاف.
وأشار المصدر، إلى أن، العنصر قام بضرب الطبيب بأخمص البندقية متوعداً الأخير، بقتله في حال عدم معاينة المريض، ليقوم أمن المشفى على أثرها بسحب العنصر وإخراجه إلى ساحة المشفى.
وبعد عملية الاعتداء مباشرة، تم تعليق العمل في المشفى، لحين الحصول على حق الحماية لجميع كوادر المشفى، بحسب المصدر
وأضاف أنه تم إيقاف قسم العيادات بشكل كامل، فقط بقي قسم الإسعاف في الخدمة، لحين محاسبة المتورط في الاعتداء على الطبيب.
وتخضع مدينة جرابلس شرق حلب لسيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا منذ 2016.
وتشهد مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا حالة من الفتان الأمني ترافقه حالات اعتداء متكررة وسط عجز من تلك الفصائل عن ضبط الأمن فيها.
وتنتشر المشافي التركية في مدن عفرين وأعزاز ومارع والراعي والباب وجرابلس بكوادر طبية تركية وسورية، وسط مطالبات من الكوادر السورية بتحسين وضع الرواتب والمساواة مع الكادر التركي ضمن تلك المشافي.