السُلطات اللبنانية توقف طبيباً سورياً جنّد إخوته الضبّاط لصالح الموساد الإسرائيلي
دمشق- نورث برس
قالت صحيفة لبنانية، السبت، إن السُلطات في مطار بيروت، أوقفت طبيباً سورياً، خلال شهر آب/ أغسطس، الفائت، بتهمة التخابر مع الموساد الإسرائيلي، وأن الأمن اللبناني حصل على اعترافات منه.
وذكر تقرير، لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، أنّه تمّ رصد الطبيب، أثناء متابعة ضبّاط فرع المعلومات، في قِوى الأمن الداخلي؛ للحسابات الإلكترونية المستخدمة من قِبل ضبّاط أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية؛ التي يتواصلون عبرها مع عملاء أُوقِفوا في وقتٍ سابق.
وحُدّد موقع السوري؛ بينما كان يستخدم أرقاماً سورية وسويدية؛ تواصلت مع الموساد الإسرائيلي، بين عامي 2020 و2022، ليتبيّن أنها تنشط في محيط مطار بيروت الدولي.
وكان السوري، المقيم في السويد؛ يأتي إلى بيروت، ثم ينتقل برّاً إلى سوريا، حيث تمّ إبلاغ القضاء؛ ليعطي بدوره توجيهاً لجهاز أمن السفارات؛ لتوقيفه أثناء محاولته مغادرة مطار بيروت.
والرجل السوري؛ هو “معين يوسف يوسف”، من مواليد اللاذقية عام 1969، وتمّ تسليمه إلى فرع المعلومات، في قِوى الأمن الداخلي، في لبنان، بحسب تقرير الصحيفة.
وسرد التقرير، الاعترافات التي تمّ الحصول عليها من الطبيب، وتفاصيل عملية التخابر منذ 2020، لحظة تعامل الطبيب مع الموساد الإسرائيلي، دون أن يدرك ذلك في البداية حسب اعترافاته، إذ كان المُشغِّلون ينتحلون صفة مُنفّذي مشروع تنقية مياهٍ في دمشق، وعلى هذا الأساس فتحوا علاقة مع الطبيب ليساهم معهم بتنفيذ المشروع.
وفي نهاية المطاف، وبعد عدّة لقاءات في أماكن متفرّقة بأوروبا، توضّحت ماهية المتعاملين معه، خاصة بعد الحديث المتكرّر عن الأمور الشخصية، ثم عن أوضاع البلد (سوريا) الأمنية، وابتعادهم رويداً عن الحديث حول المشروع، فضلاً عن الأموال والهدايا التي كان يُسلِّمها المشغّلون للطبيب، ومنه لإخوته “لؤي ومازن”؛ وهما ضابطان في سوريا؛ اللذان بدورهم ساهما في التخابُر عبر شقيقهما الطبيب.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الطبيب السوري، اعترف أنه من أقنع شقيقيه بالعمل مع المشغّل الذي كان يطلب منه الاستمرار بتحفيزهما على استكمال العمل مقابل مبالغ مالية.
وعن المهمّات التي كلّف بها شقيقه؛ الضابط في الجيش، فكانت “إرساله خرائط لبلديات تابعة لمدينة دمشق، وريفها، تتضمّن تفاصيل عن الطرقات والأوتوسترادات والجسور، كما تواصل معه في إحدى المرات شخص يتحدث بلهجة أردنية؛ طالباً منه جمع معلومات عن شخصين موجودين في سوريا”، حسب التقرير اللبناني.