الرئيسة المشاركة لمكتب الأديان: كثرة الأماكن الدينية المدمرة من اكبر التحديات التي تواجهنا حالياً
عين عيسى- يحيى عمر /فياض محمد-NPA
تعرضت الكثير من دور العبادة كالكنائس والمعابد والمقامات للتخريب والتدمير، إضافة لتحويل بعضها لمعسكرات تدريب خلال فترة سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مناطق واسعة في شمال وشرقي سوريا، وما رافقه من سيطرة فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا على عفرين.
ويبلغ عدد دور العبادة في شمال وشرقي سوريا /2222/ مسجد، و/68/ كنيسة، و/12/ ضريحاً، وأربعة معابد لليزيديين في عفرين.
دور العبادة المتضررة
وحول أعداد دور العبادة المتضرر في عموم شمال وشرقي سوريا، قالت الرئيسة المشاركة لمكتب شؤون الأديان والمعتقدات لشمال وشرقي سوريا، عزيزة خنافر لـ"نورث برس" إن عدد المساجد المدمرة وصل الى /44/ مسجد, في حين وصل عدد الكنائس المدمرة الى /11/ كنيسة، بينما دُمرت /4/ مزارات لليزيديين و /12/ ضريحاً، لافتةً الى ان /5/ مساجد منها مدمرة بشكل ممنهج وكامل.
وبينت الرئيسة المشاركة أن المزارات الدينية لليزيديين في عفرين تعرضت هي الأخرى للتدمير على يد "الاحتلال التركي" وفصائل المعارضة السورية التابعة لها حيث "تعرضت اربع مزارات ايزيدية للتدمير الممنهج الكامل في المدينة".
وعن عمليات الترميم التي حدثت مؤخراً ولا تزال بعضها قائمةً حالياً، أوضحت خنافر "قمنا بترميم وإصلاح جامع الفرقان في الطبقة ومساجد ومقامات في تل أبيض/كري سبي والجزيرة، ونقوم الآن بترميم كنيسة في الرقة وكنيسة في الطبقة، كما وضعنا الصليب عليها"، منوهةً إلى أن الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا " تدعمنا لبناء وترميم دور العبادة بشكل عام، بالإضافة لبعض التبرعات من الناس".
وأشارت خنافر إلى أن الجميع تأذى من تنظيم "الدولة الإسلامية" حيث قام بتهجير الأقليات الدينية والعرقية في الطبقة و الرقة، و تل أبيض/كري سبي، قائلة "إن التنظيم اشترط على المسيحيين في تل أبيض/كري سبي الجزية للعودة إلى بيوتهم، محولاً كنيستهم إلى معتقل، ومدرسة الكنيسة التي كانت تدرّس الاطفال العلم ، إلى معسكر لتدريب أشبال الخلافة المزعومة على القتال".
وحول الصعوبات التي تواجه مكتب شؤون الأديان، أكدت الرئيسة المشاركة، بأن الاعداد الكبيرة للاماكن الدينية المدمرة خلال الحرب، هي من اكبر التحديات التي تواجههم في المرحلة الحالية
و من أهم دور العبادة التي دمرها تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل ممنهج، في الطبقة كنيسة سيرجوس وباخدس، وفي الرقة كنيسة البشارة للروم السريان ، وكنيسة القيامة للكاثوليك، وفي تل تمر كنيسة مريم العذراء وكنائس أخرى، بالإضافة لعدد من الجوامع كجامع تل معروف في القامشلي، وجامع الشيخ عقيل في منبج ويعتبر من الجوامع التاريخية في المدينة، بالإضافة لتدمير بعض المقامات التاريخية، كمقام أويس القرني في الرقة، ومقام النبي ابراهيم الخليل في تل أبيض/كري سبي.
يُذكر أن الجيش التركي وفصائل "درع الفرات" قاموا بتدمير عدة مزارات لليزيديين في عفرين كمزار شيخ حميد و مزار بارسه خاتون، ومزار ملك آدي ومزار شيخ غريب بالإضافة لتدمير ونهب الآثار في المدينة المذكورة.