مشفى القلب والعين في القامشلي.. رغم افتتاحه منذ مدة لازال قسم العين مغلقاً
القامشلي- إبراهيم إبراهيمي- NPA
رغم افتتاحه منذ اكثر من سبعة اشهر، لا يزال قسم امراض العين في مشفى القلب والعين بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا مغلقاً ابوابه امام المرضى، في حين ان قسم امراض القلب في المشفى ذاته قد اجرى حتى تاريخه، حوالي ألفي عملية قسطرة وتركيب شبكة وتوسيع.
ويُعتبر مشفى القلب والعين في مدينة القامشلي أول مشفى تخصصّي افتتحته الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا, في الـ/21/ من كانون الثاني/يناير العام الجاري، كخطوة أولى من نوعها على مستوى إقليم الجزيرة (تقسيم إداري يضم مقاطعتي الحسكة والقامشلي).
وأرجع محمد كرمو، مدير المشفى سبب عدم تفعيل قسم العين حتى الآن بالرغم من جاهزية القسم بالمعدات "لعدم توفر الكادر الطبّي الكافي", مشيراً إلى أنه سيتم تفعيله قريباً، في حال تم الاتفاق مع الاطباء المختصين، الذين تم ارسال دعوات اليهم "لكن الى الان لم يُتفق مع الاطباء على صيغة للعمل في المشفى ولم يأتوا إلينا كي نجتمع ونضع صيغة للعمل من حيث الدوام والاسعار وما الى ذلك".
أقسام
ويتكوّن المشفى من ثلاثة طوابق، كل طابق يحتوي عدة أقسام بحسب الاختصاصات التي أُسس المشفى على أساسها، إضافة لقسم أخير لم يتم افتتاحه بعد مخصص لطب العين.
ويداوم في المشفى /9/ أطباء مختصون بالأمراض القلبية والقسطرة، ويعمل فيه /110/ كادر طبّي وخدمي, حيث يستقبل المشفى حالات الاسعاف على مدى/24/ ساعة.
تكلفة العلاج
يستقبل مشفى القلب والعين المرضى من كامل مناطق شمال وشرقي سوريا, ويبيّن كرموا بأنّ التكلفة التي تترتب على المرضى الذين ليسوا بحاجة لعملية هي "قليلة ولا يُقبض منهم ثمن المعاينة, ويتم إعطائهم الدواء بسعر التكلفة", مشيراً إلى أن المرضى الذين بحاجة إلى عملية قسطرة أو غيرها "فلا يُقبض من المريض سوى أتعاب الطبيب, وسعر تكلفة المواد فقط".
تقول المريضة حزنة حامد حجي من مدينة ديرك/ المالكية "أتينا إلى هنا لتواجد الخدمة والمساعدة، لأننا لم نكن نستطيع تحمّل التكلفة العالية".
ويتوافد على المشفى العديد من المرضى من مناطق مختلف، ويقول المريض أحمد براك إبراهيم (65 عاما) من بلدة تل حميس، التي تبعد عن مدينة القامشلي نحو /40/ كلم، "إن المشفى يقدم خدماته لجميع المواطنين".
بدوره يقول محمد أحمد (30 عاماً) من مدينة ديرك/المالكية أثناء مرافقته لوالدته المريضة إلى المشفى "والدتي مسنّة, والطريق إلى دمشق طويلٌ وصعبٌ عليها، وهذا المشفى وفر علينا الكثير من الجهد والمال والوقت".
وأغلب المرضى الذين يستقبلهم المشفى هم مرضى القلب والجلطة و ونقص التروية والضغط, حسب ما أفاد به الطبيب محمد علي عبدي, رئيس قسم أمراض القلب في المشفى.
وعانى أهالي مناطق شمال وشرقي سوريا على مدى عقود من الزمن, من عدم وجود مستشفيات متخصصة بأمراض القلب, الأمر الذي كان يجبر المرضى على السفر إلى المحافظات السورية الأخرى بقصد العلاج, ويكبدهم مصاريف الطريق والمنامة, فذهاب مريض من مدينة القامشلي إلى دمشق لتلقي العلاج كان مكلفاً جداً، ولا بد من وجود مُرافق للمريض، وهذا ما يزيد من تكلفة السفر والعلاج وتأمين المسكن خلال تلك الفترة.