“قسد”: التدريبات المشتركة هي لرفع حالة التأهُّب والتعامل مع الحالات الاستثنائية
القامشلي – نورث برس
قال المتحدث الرسمي، لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، آرام حنا، الخميس، إن التدريبات المشتركة مع التحالف الدولي؛ لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)؛ تهدف إلى رفع حالة الجاهزية والتأهُّب العسكري، والتعامل مع الحالات الاستثنائية.
وذكر “حنا”، في تصريح خاص لنورث برس، هجوم تنظيم “داعش”، على سجن الصناعة، كحالة استثنائية محتملة يتمُّ التأهب لها.
وأمس الأربعاء، في منطقةٍ تبعُد حوالي 10 كم، عن الحدود التركية، و4 كم، عن الحدود العراقية، أقصى شمال شرقي سوريا، في قرية تقل بقل، التابعة لديرك (المالكية)، أُجريت أول تدريبات عسكرية حيّة في الجزيرة، بين “قسد” والتَّحالف الدولي، شارك فيها نحو 12 مُدرّعة عسكرية.
وقال “حنا”، إنّ التدريبات التي نفّذتها “قسد”، مع التحالف الدولي؛ “ما هي إلا رسالة باستمرارية التعاون بين الطّرفين”.
وقال التَّحالف الدولي، عبر بيان؛ عقب التدريبات المشتركة، إنّ “هذه المنطقة مهمة بالنسبة له”، معلناً عن استمراره بدعم شركائه في المنطقة.
واعتبر مراقبون هذه التدريبات؛ رسائل واضحة لتركيا، والتي هدّدت بشنّ عملية عسكرية، في الشمال السوري، حصرتها بمنبج وتل رفعت، لأكثر من ثمانية أشهر، وتراجعت حدّتها في الآونة الأخيرة، حسب ما تناقلته وسائل إعلامية.
“ليست الأولى ولا الأخيرة”
وتعدُّ “قسد”، الشريك الأبرز للتحالف في الحرب ضد “داعش”، إذ نفّذت حملات واسعة؛ تمكّنت خلالها من تحرير مناطق شمال شرقي سوريا، وساهمت بالقبض على داعمي التنظيم والخلايا التي تعمل خفية، عبر مئات العمليات النوعية، فضلاً عن المعلومات المُفصَّلة؛ حول تحرُّكات “الإرهابيين ومتزعمي التنظيمات على الحدود”، حسب “حنا”.
ورأى أنّ كل ما سبق؛ يُحتِّم على التَّحالف “السير قُدماً في الشراكة الدائمة مع قسد؛ لتحقيق الأمن والسلام لسكان المنطقة والقضاء الكلي على الإرهاب”.
وأضاف: “سنستمر ببرامج التدريب الهادفة”.
واستُخدمت صواريخ، “جفلنك”، وأسلحة خفيفة، ومتوسطة، في التدريبات التي لم تتجاوز مدتها ساعتين.
وأشار “حنا”، إلى تدريبات مماثلة في دير الزور، أجرتها “قسد”، مع التحالف خلال العام الجاري.
وتأتي هذه المناورات الأولى في الجزيرة، بالتزامن مع استمرار المرحلة الثانية من حملة “الأمن والإنسانية”، في مخيّم الهول، شرقي الحسكة، والتي تُحقق أهدافها “بشكل ملحوظ”، حسبما ذكره “حنا”.