تل أبيض/كري سبي- فتاح عيسى –جهاد نبو – NPA
شاركت أعداد كبيرة من أهالي مناطق شمال وشرق سوريا (إقليم الجزيرة وإقليم الفرات ودير الزور والرقة والطبقة ومنبج) في مظاهرة بمدينة كري سبي/تل أبيض، أمس الخميس، ضد التهديدات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا.
ورفع المشاركون خلال المظاهرة، التي بدأت من دوار المحكمة القديمة، واتجهت صوب خيمة الاعتصام في حي المنبطح، لافتات كتب عليها "نعم للسلام نعم للحوار لا للاحتلال، تحيا مقاومة الشعب في إقليم الفرات ولا للاحتلال التركي، مقاومون حتى دحر الاحتلال، نعم لأخوة الشعوب لا لتهديدات الدولة التركية"، كما هتف المشاركون بشعارات تؤكد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
المنطقة الآمنةوأفاد المواطن علي النداغبن من عشيرة الفدعان والقادم إلى مدينة تل أبيض من بلدة السلوك، أن مشاركتهم في هذه المظاهرة هي تعبير عن رفض الأهالي للمنطقة الآمنة على حدودهم لأن الأهالي يعيشون سلفاً بأمان في بلادهم، حيث التآلف والمحبة بين أبناء مكونات المنطقة من العرب والكرد والتركمان والشركس.
وأوضح النداغبن أن التهديدات التركية هي التي تشكل ضغوطاً على أهالي المنطقة، وخاصة أن تركيا "تريد غزو المنطقة واحتلالها"، لافتاً "داعش الذي اغتصب النساء وأهان الكبار والشيوخ وشرد الأطفال كان مصدره من تركيا".
أخوة الشعوب
بدوره أكد، خليل عبد الكريم الإبراهيم، واطن تركماني من تل أبيض، أن جميع شعوب شمال وشرقي سوريا تشارك في هذا الاعتصام ضد التهديدات التركية لاحتلال أراضيهم، وأنهم لن يسمحوا بأي تدخلات على أراضيهم في شمال وشرق سوريا.
وأضاف الإبراهيم، أن جميع مكونات المنطقة يعيشون كأخوة على هذه الأرض منذ القدم، وينعمون بالأمن والاستقرار أكثر من جميع المناطق السورية.
الدور التركي في سوريا
وأشار الإبراهيم أن تركيا لعبت "دوراً سلبياً في سوريا عبر خلق وإثارة الفتن وتسبب بالدمار في سوريا، وتهجير أهاليها، وقتل النساء والأطفال والشيوخ" مضيفاً "ما يحدث في إدلب هو أكبر دليل على الدور السلبي لتركيا في المنطقة".
كما أوضح الإبراهيم أن تركيا "مارست انتهاكات بحق الأهالي وغيرت ديموغرافية عفرين على مرأى العالم أجمع بعد احتلالها، وقامت ببناء جدار عازل وتهجير الأهالي وتدمير ممتلكاتهم وتتريك الدوائر والمؤسسات فيها".
من جهته قال نزار إبراهيم شيخو، مواطن كردي من تل أبيض, أن "التهديدات التركية على مناطق شمالي سوريا لم تتوقف، وأن منطقة شمال شرقي سوريا تعتبر مستقرة وآمنة ولكن التدخلات التركية هي من تثير مخاوف الأهالي الذين يعيشون بكل مكوناتهم فيها".
يذكر ان تركيا هددت خلال الفترة الماضية باجتياح مناطق شرقي الفرات من سوريا، إلا ان مفاوضاتها لا تزال مستمرة مع الولايات المتحدة حول ترتيبات "المنطقة الامنية" التي تنوي اقامتها، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.