بعد منعهما.. نقابة الفنانين تسمح لمغنيتَين بالغناء في سوريا بشروط
دمشق – نورث برس
قال مصدر خاص، في نقابة الفنانين السوريين, لنورث برس, الثلاثاء, إن المغنيتَين “ريم السواس”، و “سارة زكريا”, وقّعتا ظهر أمس, تعهُّداً بعدم التلفُّظ بأيّ كلمات نابية؛ خلال حفلاتهم الغنائية في سوريا.
وأشار المصدر، إلى أن النقابة لا تمنع أي نوع من أنواع الفن, لكنها لا تسمح بذات الوقت, بالتلفُّظ بأيّ كلمات أو عبارات مُسيئة وخادشة للمجتمع السوري, وأن ” كل نوع غنائي له جمهوره”.
ونهاية الشهر الفائت, أعلنت نقابة الفنانين في سوريا, أنه تم إيقاف حفل الفنانة ريم السواس؛ المُزمع إقامته في نادي الحرية، بحلب؛ لعدم منحها إذن عمل من نقابة الفنانين.
وقال نقيب الفنانين السوريين، محسن غازي، في تصريحات صحفية سابقة، إن “النقابة ستُوقف كل مغني يستخدم ألفاظاً نابية, وخادشة للحياء, أو طائفية تحت طائلة المسؤولية”.
وأضاف حينها, أن “النقابة ستُلزم المُغنين بتوقيع تعهُّد بعدم استخدام هذه الألفاظ، وحذف كل المقاطع السابقة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيكون ذلك تعميم للجميع”.
وتداولت صفحات على وسائـل التواصل الاجتماعي, بكثافة, ليلة أمس, صوراً تجمع المغنيتَين, ريم السواس وسارة زكريا, بنقيب الفنانين السوريين، محسن غازي، في مقرّ النقابة، بدمشق.
كما نشرت المغنية السورية، ريم السواس, على صفحتها في فيس بوك, صورة تجمعها بنقيب الفنانين، محسن غازي, بعد توقيع التعهُّد, ووعدت جمهورها بـ “حفلات جديدة في سوريا قريباً”.
وأثار خبر عودة المغنيتَين في سوريا، جدلاً واسعاً في الشارع السوري, ورأى أحمد حوراني، (37) عاماً, من سكان منطقة صحنايا, أن ” كل ما جرى من جدل منذ إعلان منع ريم السواس عن الغناء, وحتى بعد الموافقة لعودتها, هو مجرد دعاية لها، ولم تكن لتحلم ريم السواس بمثل هذه الدعاية المجّانية التي شهرتها بشكلٍ كبير”.
وأضاف، أن ” النقابة كانت تقول أنها ضدّ الفن الهابط، وعليها الوقوف ضده, أما اليوم فالنقابة تقف جنباً إلى جنب مع ريم السواس وسارة زكريا”, واصفاً ما جرى بــ”المسخرة”.
وأضاف، يجب أن يصبح اسم النقابة ” نقابة المصالحة” وليس نقابة الفنانين.
في المقابل, قال نضال ملحم، (30) عاماً, من سكان منطقة المزة، إن “الغناء الشعبي الذي تؤديه المغنيتَين, أصبح مطلوباً وهو نوع ترفيهي محبّب للناس، ولا شرط أن يكون الجميع يسمع نفس المستوى من الأغاني القديمة فالفن أذواق”.