إصدارات أدبية وثقافية تتناول السياق السوري خلال أسبوع

القامشلي ـ نورث برس

صدرت مؤخراً، مجموعة من الروايات والكتب الأدبية والثقافية، تتناول السياق السوري من مختلف الأجناس الأدبية والثقافية.

مسيح الخلافة والوجع السوري، رواية الاصطفافات السوريَّة

صدرت مؤخَّراً، لدى دار سامح للنشر، رواية للكاتب السوري أنور السباعي، تحت عنوان: “مسيح الخلافة”، وواضح من عنوان الرواية، أنَّها رواية متشابكة ومعقَّدة الأحداث، من خلال الجمع بين مفردتين، وهما مسيح، والخلافة.

تدور أحداث الرواية حول الوجع السوري، ما بين قبضة “النظام السوري”، و قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والتأرجح الحاصل للشخصيات بين التيارين.

رواية تدور حول الاصطفافات السوريَّة المقيتة، التي حصلت إبَّان الحراك الشعبي؛ الذي اندلع خلال العام 2011 في سوريا، وأودى بحياة المئات من السوريين، وساهمت في انقسامهم إلى صفوف متعارضة، وقوات متصارعة.

أنور السباعي، روائي سوري، من مواليد حمص، عام 1981، وسبق أن صدرت له رواية خلال العام 2017، تحت عنوان: “الأعراف، برزخ بين جنتين”، ومجموعة شعريَّة تحت عنوان: “اغتيال امرأة الظلّ الأسود”، خلال العام 2006.

“قماش أسود” السوريَّة، وجائزة غسان كنفاني للرواية العربية 2022

حصلت رواية السوري، المغيرة الهويدي، الموسومة بـ”قماش أسود”، على جائزة غسان كنفاني، للرواية العربية لعام 2022، وهي جائزة أطلقتها وزارة الثقافة الفلسطينية بشكلٍ رسمي، وتعتبر من أرفع الجوائز التي تمنحها فلسطين في الوقت الحالي.

وتتَّسم الأحداث داخل الرواية المذكورة، بأنَّها تحكي السيرة السوداء التي عاشها سكان مدينة الرقة السورية، تحت وطأة سيطرة تنظيم “داعش”، والسواد الذي فرضه ذلك التنظيم، وتعرُّض سكان المدينة إلى أشدَّ أنواع “البطش والظلم والقهر والاستعباد”، على يد أعتى تنظيم متشدّد، احتل بعض المناطق السورية وعاث فيها فساداً.

المغيرة الهويدي، شاعر وناقد سوري، من مواليد 1979، وسبق أن أصدر مجموعة شعريَّة تحت عنوان “الحبُّ لا يغادر البلاد”.

بحثاً عن كرة الصوف، ثلاثة أيام من المنفى، عمل روائي جديد لـ روزا ياسين حسن

صدر مؤخَّراً لدى “دار الريّس”، عمل روائي جديد، للروائية السورية روزا ياسين حسن، التي اشتهرت بنقلها للمعاناة السوريَّة عبر أعمالها السرديَّة، وهو ما تميَّزت به أعمال “حسن”، منذ البداية وحتَّى الآن.

تتحدَّث الرواية، عن التشرُّد والحانات تحت سماء هامبورغ، حيث المنفى، وقد تحدَّثت روزا، خلال حوار أجري معها في موقع جدليَّة الثقافي: “إنها أول رواية لي تدور حول عوالم المنفى، احتجت سنيناً طويلة كي أستطيع الكتابة عن المنفى، كمن علق في مستنقع، لم أستطع استيعاب غرقي القسري فيه، لا استيعاب الصدمة الأولى التي استطالت كثيراً، كما لم أستطع الخروج منه ولا التنفس فيه!”.

وتضيف: “الفكرة معجونة بتجارب شائكة خُضتها، كما خاضها آلاف اللاجئين/ اللاجئات، في منافيهم اليوم والبارحة وغداً، منبعها الأساسي هو البرزخ الذي نعلق فيه كأرواح معاقبة، التروما العميقة في دواخلنا كلنا، وفي كل شخصية من الشخصيات العديدة المختلفة، وأحياناً المتناقضة، التي تحفل بها الرواية، والتمظهرات المختلفة كذلك للتروما”.

وتقول: “تطوّر الرواية يتلخّص في صراعنا الشخصي والعام، مع تشعبات متاهة المنفى، كمن يبحث عن كرة الصوف/ خلاصه الفردي التي ستخرجه من المتاهة، وكلما مرّ الوقت راحت المصائر المختلفة للشخصيات تتعقّد وتتشعّب وتتفارق”.

قلعة الدروز، وأحوال سوريا القديمة

صدر مؤخَّراً لدى “المؤسسة العربية للدراسات والنشر”، رواية للأردني، مجدي دعيبس، تحت عنوان: “قلعة الدروز”، وهو عمل يتحدث عن زمنٍ طويل من الظروف التي مرَّت بها سوريا، وبالتحديد جبل العرب والشرارة الأولى التي انطلقت منها الثورة السورية الكبرى، بقيادة سلطان باشا الأطرش.

مجدي دعيبس، هو روائي أردني، سبق وأن فازت روايته المُعنوَنة بـ”الوزر المالح” بجائزة كتارا، للرواية خلال العام 2019، بالإضافة إلى سجَّله الأدبيّ الحافل، حيث أصدر في القصة القصيرة مجموعة أعمال منها: “ليل طويل، حياة قصيرة”، و”بيادق الضَّالين”.

إعداد وتحرير: قيس العبدالله