سوريّة تفتتح فندقاً لرعاية الكلاب والقطط هو الأول من نوعه في أربيل

أربيل- نورث برس

حبها للحيوانات الأليفة ونشاطها في المجال، جعلها تستلهم فكرة افتتاح أول فندق لرعاية الكلاب والقطط في مدينة أربيل، هذا هو مقتضب قصة الشابة السورية “أمل عمرو”، صاحبة مشروع حظي باستحسان مُحبي الحيوانات.

قبل نحو سبع سنوات، لم تسافر أمل عمرو، وحدها إلى أربيل، بل رافقها كلبها “بلاكي”، والذي أوحى لها قبل عامين؛ بفكرة فتح هكذا مركز؛ هو الأول من نوعه ربما على مستوى إقليم كردستان.

تقول، أمل، لنورث برس، إنها قدِمت إلى أربيل، في العام 2015، بغرض العمل، وخلال الفترة الأولى من إقامتها، عانت من خوفها على “بلاكي”، وأضافت ” كنت أفكر أين سأتركه عندما أذهب إلى العمل، أو أني أسافر خارج أربيل”.

ومن فحوى ذلك، قرّرت أمل، البدء بمشروعها الخاص، فافتتحت في العام 2020، فندقاً شبيهاً بعمل رياض الأطفال، فكان هو الحلّ لمشاكل الكثير من محبي الحيوانات.

وبعد أشهر قليلة، لاقى فندقها رواجاً، وبدأ الناس بترك حيواناتهم فيه عند سفرهم، “لقاء أجر مادي يومي”.

وفي حين أن المركز؛ هو مصدر دخل مادي لها، وهي لا تنكر ذلك، لكن أمل، تُشدّد على أن مغزى المشروع هو من منطلق العناية بالحيوانات، باعتبارها ناشطة في هذا المجال.

وتسعى أمل، لتطوير عملها، ونشر ثقافة حب الحيوانات الأليفة لدى الجميع، وتصف مشروعها” بالإنساني”.

تقول، “صحيح أن خدمات الفندق مأجورة، لكنه ليس مشروع ربحي بالدرجة الأولى، بل إنساني، يسعى لرعاية الحيوانات الألفية وحمايتها، ولأننا نحب الحيوانات بالدرجة الأولى”.

وتصف أمل؛ فندقها، بالمنزل الدافئ، يلقى فيه الحيوان كافة أنواع الرعاية الصحية والنفسية، فتقول: “نحن لا نضع الكلاب في أقفاص، ولا نحجرهم، بل نلعب معهم في الحديقة، وداخل المنزل، لديهم روتين صباحي يتضمّن الإفطار والاستحمام واللعب، وروتين مسائي يتضمن العشاء واللعب في الحديقة”.

ويوفّر “فندق أمل بيت”(Amel pet hotel)  ، الرعاية النفسية للحيوان أيضاً، موضحةً أنه “عندما نضع الحيوان لوحده، أو داخل قفص، تتضرّر مشاعره، يصبح منعزل وكسول، لكن في الفندق يلعب الكلب مع مختلف أنواع الكلاب وأحجامها، ومع القطط أيضاً، فيزداد نشاطه وتتحسن صحته”.

ولا يقتصر مشروعها على استلام الحيوان من أصحابه ورعايته لحين عودتهم فقط، بل تساعد أمل أصحاب الحيوانات الأليفة بتسجيل حيواناتهم بشكل رسمي، وإعطائهم اللقاح الخاص بهم، وتسهيل أوراق وإجراءات سفرهم إلى دول العالم.

ويحتوي فندق “أمل بيت”، على قسم مخصص للعناية بنظافة الحيوان، “كالاستحمام وقص الأظافر، وتسريح الشعر و تعطير الحيوان بالمواد المخصصة له، إضافة إلى غرف للنوم، وحديقة ألعاب تحوي كرات وألعاب تساهم في تسلية الحيوان وتنمية ذكائه”.

تصف “أمل” نفسها عاشقة للحيوانات الأليفة، وكونها تقول بأنها ناشطة في مجال رعاية الحيوان والرفق به، لذا فهي لا تؤمن بتجارة الحيوانات، بل برعايتهم، وحمايتهم من الإنسان.

ترى أمل عمرو، أن “المجتمع الشرقي بشكل عام، يحمل موروث ديني، بعضهم يؤذي الحيوان، ويرى الكلب غير نظيف، وبعضهم يؤمن أن القطة بداخلها شيطان، هذا ما يجعل الحيوانات في خطر”.

إعداد: سهى كامل ـ تحرير: هوزان زبير