دودة القطن آفة تستعصي على المزارعين مكافحتها في ريف الرقة

الرقة – عبداللطيف هلال – NPA
يواجه محصول القطن في مناطق شمال وشرقي سوريا عدة آفات زراعية، وتشكل دودة القطن أو ما يعرف بـ(الذبابة البيضاء) واحدة من الآفات المزمنة في حقول ريف الرقة.
ويلجأ الفلاحون إلى مكافحة الدودة القطنية بعد انتهاء كل موسم، ويشهد موسم القطن هذا العام كثافة في المكافحة بالأدوية والمبيدات الحشرية بالتنسيق مع مهندسين زراعيين مختصين.
المهندس الزراعي ياسر الدحدوح أوضح لـ"نورث برس" عن فائدة مكافحة هذه الآفة قائلاً: "على المزارعين تتبع مكافحة الدودة القطنية (الذبابة البيضاء) بدقة ومراقبتها بشكل مستمر ولابد من التنسيق مع المهندسين الزراعيين واتباع التعليمات بشكل صحيح".
وتثير الدودة البيضاء مخاوف المزارعين في المنطقة لا سيما وأنها تعيش داخل أجزاء نبات القطن والتي لا تتأثر كثيراً بالمبيدات الحشرية والمواد التي تستخدم في مكافحتها.

بدوره يشير الفلاح إبراهيم حسين الخلف (68 عاماً)، إلى أن الدودة القطنية إذا هاجمت المحاصيل لن تخرج منها بمكافحة بالأدوية ولا بالمبيدات.
بدوره قال  الفلاح عمار العبدالله من أهالي قرية حاوي الهوى بريف الرقة الغربي "أنا من المزارعين الذين نسقوا مع مهندسين مختصين العام الفائت وكان الإنتاج عندي جيداً". مؤكداً على فائدة المكافحة ابتداءً من الموسم الفائت.
أما المزارع رمضان العلي47)  عاماً) فأبدى تخوفه مما سينتج عن آفة الدودة، قائلاً "وإن لم يتم مكافحتها فـسنخسر موسم القطن هذا العام، ولن يزرعه أحد على الإطلاق".
وفي سياق هذا الموضوع أكد حمود الخلف رئيس مكتب الوقاية في لجنة الزراعة التابعة للمجلس المدني للرقة، أن الإصابة بالدودة هذا العام قليلة مقارنة بالأعوام السابقة، داعياً الفلاحين إلى عدم استخدام المبيدات الحشرية إن لم تكن هناك إصابات مؤكدة.
وأشار الخلف إلى ضرورة استخدام مبيدات مكفولة ومجربة في حال ظهور الإصابة، نظراً لانتشار مبيدات رديئة قد تسبب مشاكل للمحاصيل الزراعية في حال استخدامها.
عدد من رؤساء المجالس والكومينات ورؤساء الجمعيات الفلاحية أشاروا إلى أن في الرقة أكثر من /80/ منظمة تعمل في المجال الخيري، لكن دون أن تنشط أي منها في المجال الزراعي أو دعم الفلاحين.