منبج .. الدراجات النارية وسيلة نقل أساسية رغم مخاطرها

منبج – جيندار عبدالقادر/فياض محمد – NPA
تعد الدراجات النارية وسيلة نقل رئيسية في مختلف المدن والبلدات والأرياف السورية، لأسباب عديدة، منها لاعتدال سعرها وسهولة التنقل بها في المناطق المزدحمة والقرى والأرياف التي تنتشر بكثرة في سوريا.
ومدينة منبج الواقعة في شمال شرقي البلاد، تعد إحدى النماذج على كثرة استخدام هذه الوسيلة من قبل سكانها، في الأرياف والمدن.
وسيلة نقل حيوية
محمد فارس من سكان مدينة منبج أوضح لــ"نورث برس" بأن شريحة كبيرة من سكان المدينة، ليس لديهم الإمكانية والقدرة لشراء السيارات، وبالتالي "يعتمدون على الدراجات النارية لتنقلاتهم بين الأحياء والقرى" مشيراً إلى أنها وسيلة هامة لتلبية متطلبات الأسرة، نظراً لسهولة استعمالها وقلة تكاليفها مقارنة مع السيارات.
ورغم فوائدها الكثير، أوضح فارس، أن لها سلبيات أيضاً، فهي تسبب ازعاجات "وخاصة مع قيام بعض الشبان باستخدامها في عمليات النشل والسرقة، كما أن البعض يستخدمها بشكل مرعب يخيف الأهالي ويتسبب بحوادث مرورية"، واستطرد بالقول "لكن هذه الحالات قليلة".
أسعار السيارات خيالية
محمد توفيق الحاج مرعي من قرية (العنزاوية) الواقعة في ريف منبج، أكد بأنّ الدارجات النارية "وسيلة نقل لا يمكننا الاستغناء عنها لأنها تلبي لنا حاجاتنا، وخاصة  بالنسبة للأهالي القاطنين في الريف"، لافتاً إلى أنّ "استئجار السيارات يكلفنا الكثير من الأموال الباهظة في ظل تدني مستوى المعيشة والحالة الاقتصادية السيئة".
وأضاف مرعي أنه لا يستطيع "شراء سيارة، ولذلك الدراجة وسيلة نقل جيدة، ولكن البعض يستخدمونه استخدامات سيئة لأغراض تهدد السلم الأهلي وتقلق راحة المواطنين وتسبب مخاوف لدى البعض".
تطبيق القوانين
علي مواس سائق سيارة أجرة (سرفيس) أشار إلى الجوانب السلبية لاستعمال الدراجات النارية، فقال "الدراجات النارية وخاصة تلك التي يقودها الشباب، تسبب مشاكل كبيرة، من خلال السرعة الزائدة وتوقع  حوادث كثيرة إلى جانب حالات السرقة والاختلاس".
وذكر مواس إحدى الحالات التي كان سببها سائقو الدراجات النارية، قائلاً  "قبل عدة أيام قام شخص يستقل دراجة نارية بسرقة حقيبة إحدى الموظفات التي أقوم بنقلهم، الأشخاص المسنين والكبار في العمر يستخدمونها لتنقلاتهم، أما الشباب فإنهم يسببون مشاكل كثيرة من خلال قيادتهم لهذه الدراجات".
وانتقد عمل الجهات المختصة فيما يتعلق بالدراجات النارية "لطالما تم تطبيق قوانين عديدة للدارجات النارية من خلال تسجيل لوحات وبعض الإجراءات الأخرى فلماذا لا يلتزمون بقوانين السير؟ ولماذا لا يتم مخالفتهم على غرار المخالفات التي تحرر على الاشخاص الذين يقودون السيارات في حال خرقت القوانين؟.
وأشار إلى أن شريحة كبيرة من سكان المدينة كانوا "مرتاحين خلال الأسبوع الماضي نتيجة منع تجوال الدراجات النارية خلال فترة عيد الأضحى"، متابعاً "هناك الآن أكثر من خيمة عزاء قائمة والسبب هو الدراجة الناري، سواء أكان من يقودها توفى، أو أنها تسببت بحوادث لأشخاص آخرين".
يشار إلى أن الدراجات النارية تستعمل بكثرة في مختلف المناطق السورية، حتى أن الكثير من سكان مدينة الحسكة باتو يستخدمونها كوسيلة لنقل المواطنين مقابل مبالغ مالية، بهدف تأمين لقمة العيش لعوائلهم.