NPA
أثار عدم تقاضي معلمي درعا لأجورهم منذ أكثر من عام، استياءهم، في وقت تشهد فيه المحافظة أوضاع اقتصادية متردية وواقعاً تعليماً متراجعاً.
المجمعات التربية الحكومية تابعت القضية لدى مالية التربية العامة، التي ألقت اللوم على وزارة المالية بتأخر صرف الاعتمادات، وسط نفي من الأخيرة لهذا التأخير.
فيما قالت صحيفة الوطن السورية، أن شكاوى وردتها من مدرسين على نظام الساعات ومعلمين وكلاء في تربية درعا، تتلخص بعدم تقاضي أجورهم لأكثر من عام دراسي.
وأوضح بعض مدراء المجمعات التربوية أن عدد المدرسين العاملين على نظام الساعات، والذين لم يتقاضوا أجورهم يختلف من مجمع تربوي لآخر، ففي مجمع جاسم التربوي وحده يتجاوز عددهم /300/ مدرس من خارج الملاك، ممن لم يحصلوا على أجورهم.
ويقدّر إجمالي أجورهم المتراكمة لدى التربية بعشرات الملايين، وأن الكثير من هؤلاء المدرسين يراجعون المجمعات التربوية التابعين لها لمعرفة حال أجورهم.
فيما أكد الجهاز المركزي للرقابة المالية، بوجود تأخر لدى وزارة المالية بصرف بعض الاعتمادات المالية، وأن الموضوع قيد المتابعة والتدقيق من قبل فرع الجهاز بدرعا، وأنه سيتم صرف الرواتب المتأخرة خلال الفترة القادمة بعد صرف الكتلة المالية المستحقة للتربية.
بينما نفى مدير مالية درعا ماهر الجهماني للصحيفة، حدوث أي تأخير لصرف الاعتمادات المالية من قبل مديرية المالية، وأن المالية تعمل على صرف الاعتمادات مباشرة فأما لدى المالية نفسها أو عبر إحالة الاعتماد للمصرف المركزي.
كما لفت إلى أن المالية غير معنية بتأخر إعداد الجداول وتنظيم الإرساليات لدى الجهات العامة التي تتحمل مسؤولية ذلك اتجاه العاملين لديها، في حال تأخر صرف أجورهم وتعويضاتهم.
كما نفى مدير تربية درعا محمد خير العودة الله, وجود حالات تلاعب أو عدم اهتمام من قبل مديرية التربية، مؤكداً أن المسألة تتعلق بعدم صرف الاعتمادات المالية في وزارة التربية بدمشق، وأنها مشكلة عامة بجميع المحافظات.
وأشار كذلك أنه سيتم خلال أيام صرف الأجور المتراكمة للعاملين من خارج الملاك عبر المعتمدين المكلفين لكل منطقة تربوية، مشدداً على أنه من غير المسموح بأي تجاوزات لدى التربية والعمل وفق المزاجية، لأن النظام هو من يحكم طبيعة العمل في مديرية التربية.