الرقة- أحمد الحسن- NPA
تعمل بعض المنظمات الإنسانية والجمعيات بالتعاون مع مكتب الإغاثة في مجلس الرقة المدني، على تقديم الخدمات في كافة الجوانب الخدمية والإغاثية والزراعية والصحية، في خطوة لمساعدة أهالي الرقة وتوفير فرص عمل وتقديم الدعم للمشاريع الصغيرة.
ويبلغ عدد المنظمات الدولية المرخصة في الرقة /110/, إلا أن أكثرها لم تعمل بشكل فعلي، باستثناء أقل من عشرين منها، حسب ما أوضح أحمد الأحمد رئيس مكتب الإغاثة التابع للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجلس الرقة المدني لـ"نورث برس".
وتقوم تلك المنظمات بتوزيع السلال الغذائية بشكل شهري في المدينة وريفها وتقديم بطاقة مول (قسيمة مالية يتم منحها للأهالي لشراء مواد غذائية)، والخدمات الزراعية بكافة أشكالها للفلاحين، إضافة لدعم المخيمات العشوائية ومراكز الإيواء.
واستهدفت تلك المنظمات والجمعيات خلال الثلاث السنوات الماضية أكثر من /140/ ألف عائلة في المدينة وريفها, ولا يقتصر عملها على سكان مدينة الرقة والريف فقط, إنما يشمل النازحين والذين يبلغ عددهم /4000/ عائلة في المدينة,/12/ألف عائلة موزعين على /28/ مخيم عشوائي في ريف الرقة, حيث تتضمن السلال الغذائية وبطاقات المول, بالإضافة إلى حملات اللقاح وغيرها, حسب ما أفاد به أحمد الأحمد.
وبين الأحمد أن هناك 54322// عائلة في المدينة, و83622// عائلة في الريف, مشيراً إلى أنهم يعملون على توجيه المنظمات لاستهداف تلك العائلات "بحسب الضرورة ووفق الجداول المرفوعة من قبل المجالس المحلية".
بدوره أوضح عبد المعين الحسين مسؤول قسم الإغاثة في مجلس الشعب بمزرعة تشرين بريف الرقة الشمالي الغربي، أنهم يعملون مع كومينات القرى (مجموعة لجان من أهالي القرية تدير أمورها بنفسها) التابعة لمجلس تشرين "لوضع برنامج منتظم لتوزيع المساعدات المقدمة من قبل المنظمات بحسب الحاجة", مبيناً أنهم يقومون باستهداف المناطق الأكثر حاجة للمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع مجالس الشعب وكومينات الأحياء.
بدوره قال عبد السلام حمسورك رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في الرقة "نعمل على توجيه المنظمات لتوفير فرص عمل مستدامة للشباب".
وتعرضت مدينة الرقة وريفها خلال المعارك التي دارت بين مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، خلال الفترة بين حزيران/يونيو وتشرين الأول/أكتوبر2017 إلى تدمير شبه كامل في البنى التحتية, وموجة نزوح كبيرة.
ويُحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني سنويا في 19 آب/أغسطس, للإشادة بعمال الإغاثة الذين يجازفون بأنفسهم في مجال الخدمات الإنسانية. يراد من هذا اليوم حشد الدعم للمتضررين من الأزمات في جميع أنحاء العالم.
ويصادف ذكرى الهجوم على مقر الأمم المتحدة في بغداد في العام 2003, الذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً.