ناشطون في منبج: على المعارضة السورية التوقُّف عن الانجرار وراء المخطّطات التركية
منبج- نورث برس
اعتبر ناشطون سياسيون في منبج، شمالي سوريا، الأربعاء، أن رِهان المعارضة السورية على تركيا “خاسر”، ويجب أن تتوقف عن الانجرار وراء المخططات التركية.
وقال أحمد اليوسف، وهو ناشط سياسي من منبج، إن تركيا التي تسعى خلف مصالحها، أثبتت اليوم للمعارضة السورية التي كانت تراهن عليها، أنها على استعداد للتخلّي عنها وعن الشعب السوري.
وأضاف لنورث برس، أن تركيا أصبحت “تضرب المعارضة السورية في ظهرها، وتقاربها مع الحكومة السورية التي ارتكبت مجازر بحق الشعب السوري، وهو ما يثبت الآن أن تركيا شريكة في هذا الدم”.
وكان هناك دعوات تحثّ المعارضة السورية التابعة لتركيا، بعدم الانجرار ورائها، “لأن لتركيا مصالح استعمارية، واليوم ثبتت صحة هذه النظرية”، وفقاً للناشط.
وتناقلت وسائل إعلام إقليمية ودولية، تصريحات لمسؤولين أتراك؛ لم يستبعدوا فيها التقارب مع حكومة دمشق، كان أبرزها تصريحاً لوزير الخارجية التركي، حول إقامة مصالح بين المعارضة والحكومة السورية.
وأثارت هذه التصريحات التركية، استياءً واسعاً، خرجت على إثرها احتجاجات في الشمال السوري، وفي مناطق تخضع لسيطرة تركيا، رُفِعت خلالها شعارات تستنكر التصريحات التركية، وتُطالب بوقف التدخُّل التركي في سوريا.
وقالت ريم درويش، وهي ناشطة سياسية من منبج، بأن مناطق شمال شرقي سوريا، دائماً تسعى لتكون يداً واحدة، من أجل وحدة الأراضي السورية، وترفض التقارب بين حكومتي دمشق وأنقرة والعودة إلى ما قبل 2011 .
وعبّرت عن رفضها للذهنية القديمة التي ستعود بها حكومة دمشق إلى المنطقة.
ودعا، عادل خلو، وهو ناشط سياسي من منبج، الشعب السوري إلى التكاتف والتضامن في وجه التقارب السوري التركي، “لأنه عبارة عن تسويات وبيع للمعارضة السورية”.
ورفض الناشط، عودة اللاجئين إلى الشريط الحدودي، أو للمنطقة الآمنة، تحت الرعاية التركية، وإنما إلى قراهم ومدنهم، كما رفض دخول القوات الحكومية؛ لا سيما الأجهزة الأمنية القمعية إلى المنطقة.