أحياء سكنية بحلب أشبه بمكبِّ نفايات

مشهد تراكم النفايات والأوساخ, يغلب على معظم الأحياء الجنوبية والشرقية في حلب، وعلى وجه الخصوص حيي السكري وجورة الأنصاري.

 تزداد كمية النفايات يومياً في ظلّ تأخُّر ترحيلها من قِبل بلدية المدينة لأيام، وأحياناً لأسابيع، بينما لم تُرحَّل نهائياً في بعض الشوارع منذ ما يقارب العام.

بحسب مسؤول شعبة النظافة، ما يمنع البلدية القيام بمهامها هو  تخفيض مخصصاتها من المحروقات, بالتالي لا تستطيع آليات جمع القمامة من إتمام جولاتها.

تُشاهد الحاويات، في تلك الأحياء ممتلئة بالنفايات وتتناثر الأكياس من حولها، بينما تتجمّع بعض الحيوانات والطيور وتتغذى عليها، وعلى بُعد أمتار منها، باعة يبيعون خضاراً وفواكه، غير مكترثين بالأضرار الصحية الناجمة عن ذلك.

بات سكان هذه الأحياء يعانون من أمراض صدرية بسبب الروائح الكريهة, ولا وسيلة لديهم لمعالجة الأمر، إلا الحرق ليلاً لتخفيف الكمية، وتقليل الأضرار الناتجة عنها، وخاصة تجمُّع الكلاب الشاردة ليلاً وأصواتها، لكن ذلك يُسبب ضيق تنفس وخاصة لكبار السِّن ومرضى الصدر، فضلاً عن تلوث الهواء.

تصوير وإعداد: رافي حسن