أنصار التيار الصدري ينسحبون من مواقع الاعتصامات بطلبٍ من زعيمهم

أربيل – نورث برس

بدأ الانسحاب التدريجي لأنصار التيّار الصدري، الثلاثاء، من محيط البرلمان والمنطقة الخضراء، وسط العاصمة العراقية، بغداد، بعد تلقِّيهم أوامر من زعيمهم، مُقتدى الصدر، بالانسحاب خلال ساعة.

وقال الصدر، خلال مؤتمر صحفي في مقرّه في النجف، أنه يتبرأ من تيّاره ما لم ينسحب من “الخضراء”، والبرلمان، خلال 60 دقيقة.

وبعد دقائق من خطاب الصدر، شاهد صحفي، في نورث برس، بدء انسحاب أنصار الصدر، و بثّت قنوات عراقية الانسحاب التدريجي لأنصاره.

وانتقد الصدر، تياره، وما آلت إليه الأوضاع  من تصعيد للثورة السلمية إلى المسلّحة، حيث شهدت العاصمة العراقية، اشتباكات وأحداث عنف كبيرة، منذ ساعات أمس الإثنين، حتى منتصف اليوم.

وقام المعتصمون بما فيهم المسلحين التابعين للتيّار الصدري، بالانسحاب من محيط مجلس النوّاب، وبذلك يطوي التيّار صفحة السيطرة على البرلمان بعد قُرابة شهر، من الاعتصام في أسواره.

وقبل أن يدعو إلى انسحاب أنصاره، قدّم الصدر، اعتذاره للشعب العراقي، مُعرباً عن أمله بأن تكون هناك احتجاجات سلمية وليست مسلّحة.

كما وجّه الصدر، شكره للقوات العراقية، والحشد الشعبي، و القائد العام للقوات المسلحة؛ مصطفى الكاظمي، الذي أشاد عاجلاً بموقف الصدر.

وقال الكاظمي، أن دعوة الصدر إلى وقف العنف، تُمثّل أعلى مستويات الوطنية.

وسرعان ما أعلنت قيادة العمليات المشتركة؛ رفع حظر التجوال في بغداد، والمحافظات، بعد يوم من الحظر الكامل الذي كان قد أُعلن أمس، على خلفية أحداث العنف.

ولوّح الصدر، في خطابه اليوم، إلى طرقٍ أُخرى للتعامل مع الأوضاع في البلاد، رافضاً سكب الدماء العراقية.

وتصاعد العنف في العاصمة العراقية، بغداد، منذ ساعات مساء أمس، الإثنين، أسفرت عن سقوط ما لا يقلّ عن 20 قتيل و عشرات الجرحى، جرّاء اشتباكات مسلحة بين أنصار الصدر، وفصائل شيعية أخرى.

وبدأ التصعيد الناري بعد مشاحنات سياسية بين الفريقين الشيعيين (التيّار الصدري و الإطار التنسيقي)، إثر الأزمة المتفاقمة على شكل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي مضى عليها قُرابة 11 شهراً.

إعداد وتحرير: هوزان زبير