مسؤولة أممية تطالب بالمساءلة عن الانتهاكات في شمالي سوريا
القامشلي- نورث برس
أبلغت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا، أمس الاثنين، مجلس الأمن أن مستقبل جيل بأكمله في سوريا “على المحك” بسبب النقص المزمن في تمويل الجهود الدولية، فيما أشارت إلى دفع العنف والتقارير المتكررة عن عملية عسكرية تركية إلى النزوح.
وقالت مسويا في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، إن “نقص التمويل يأتي بعواقب وخيمة، بما في ذلك المزيد من المتسربين من المدرسة، وارتفاع معدلات سوء التغذية، وتدخلات حماية أقل. إذا لم نتحرك الآن، فقد يضيع جيل من الأطفال السوريين”.
وأشارت مسويا إلى تصاعد العنف في كل من الجيوب المتبقية في الشمال الغربي الخاضعة لسيطرة المعارضة، وداخل المخيمات حيث يحتجز الآلاف من أفراد عائلات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ونازحين آخرين.
وتحدثت مسويا عن الهجوم الذي استهدف موقعاً في الحسكة بتاريخ 18 آب/أغسطس وأدى إلى مقتل أربع فتيات مدنيات، لكن دون تنسيب الهجوم لتركيا.
وقالت في ذلك: “العنف يولد الخوف من المزيد، وكلاهما يدفع الناس إلى الفرار. بينما نسمع تصريحات متجددة ونقرأ تقارير عن الاستعدادات لعملية عسكرية محتملة في شمالي سوريا ، فإن النزوح يحدث بالفعل”.
ووجهت مسويا نداءً قوياً إلى أعضاء المجلس “لضمان احترام قواعد الحرب والمساءلة عن الانتهاكات الجسيمة”.
وحذرت مسويا من تأثير اندلاع العنف في الشمال السوري في فرض المزيد من القيود على تحركات المنظمات الإنسانية، مما يؤدي إلى تعطيل خدمات الطوارئ والخدمات الأساسية في المنطقة.
وكانت المسؤولة الأممية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ يطلعان على الوضع الأخير في جميع أنحاء سوريا، إلى جانب المبعوث الخاص لسوريا، غير بيدرسن، الذي لفت من جانبه إلى وجود علامات مقلقة على التصعيد العسكري في الأشهر الأخيرة.
وفيما يتعلق بقضايا إيصال المساعدات الأممية، قالت إن الأمم المتحدة “تبذل كل ما في وسعها لإحراز تقدم في المساعدة عبر الخطوط إلى جميع أنحاء سوريا”.
وأشارت إلى الانتهاء من المهمة السادسة عبر الخطوط إلى سرمدا في إدلب في الرابع والخامس من آب / أغسطس الجاري، وحثت جميع الأطراف على توسيع هذه العمليات من خلال السماح بقوافل متعددة عبر الخطوط كل شهر وزيادة عدد الشاحنات.
وشددت مسويا أن جميع الأطراف في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من 11 عامًا، “عليها الالتزام بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين”.