نزوح يومي لآلاف العوائل نحو شمالي إدلب وسط أوضاع مزرية ونقص الدعم

إدلب – فداء الأحمد – NPA
تسببت العمليات العسكرية المتواصلة في الريف الجنوبي لإدلب، في نزوح مزيد من السكان، نحو مناطق في الريف الشمالي لإدلب، وعلى مقربة من الحدود السورية – التركية.
عملية النزوح الواسعة والتي تتصاعد بشكل متواصل، جاءت نتيجة مخاوف من السكان من ارتكاب قوات الحكومة السورية والقوات الروسية لعمليات قتل واسعة.
وتشهد مناطق إدلب وحماة عمليات قصف واسعة ومكثفة من قبل سلاح الجو والمدفعية وراجمات الصواريخ، مع قتال عنيف بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة، والتي تسببت بمقتل وإصابة المئات من مدنيين ومقاتلين وعناصر.
ورصدت "نورث برس" حركة نزوح واسعة جداً اليوم خلال الساعات الأخيرة، من مناطق اللطامنة وكفرزيتا في الريف الشمالي لحماة، وخان شيخون وحاس وحيش وكفرنبل، نحو المخيمات والمناطق البعيدة عن القصف.
وقال سعد الأحمد، وهو أحد المدنيين الفارين من ريف حماة الشمالي لـ"نورث برس"، "نتيجة القصف المكثف من قبل القوات التي تستهدف كل شيء اضطررنا للنزوح."
وأضاف: "الغارات تتعمد استهداف سيارات النازحين، وقوات النظام تقوم باحتلال قرانا ونهبها وحرق المنازل"، وعبر عن إصراره بعودته إلى بيوتهم وأراضيهم.
كذلك نشر فريق "منسقو استجابة سوريا" إحصائية ضمت أعداد النازحين منذ الـ 11 من شهر آب / أغسطس الجاري، والتي بلغت /124617/ شخصاً ينتمون لـ /19231/ عائلة.
وأشار الفريق لنزوح يومي لآلاف العوائل التي تفر من الموت والقصف المستمر في جنوبي إدلب وشمالي حماة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية، ونقص في الدعم الإغاثي والإنساني في مخيمات شمالي سوريا.