قطار متوقف وذكريات لم تُنسى

لم تعُد تُسمع صوت صافرة القطار في مدينة الرقة شمالي سوريا، وبعض المدن السورية الأخرى، بعد توقف معظم خطوط السكك الحديدية منذ بداية الحرب عام 2011.

للسوريين ذكريات مع الرحلات الطويلة التي كان يقطعونها في القطار الذي كان يربط معظم المدن السورية ببعضها من خلال شبكة من الخطوط الحديدية, التي أُسس معظمها بداية القرن العشرين.

على أطراف مدينة الرقة، تقف مقطورات حديدية (كرافانات) تعرّضت للتخريب خلال فترة سيطرة الدولة الإسلامية (داعش)، بينما فقدت السكك الحديدية أجزاءً منها بعد أن تعرّضت للنهب طمعاً ببيع حديدها.

لم يعُد بالإمكان إعادة إصلاح شبكات الخطوط الحديدية بسبب التكلفة الهائلة لإصلاحها أولاً، ولوجود وسائط للنقل أكثر توفيراً للجهد والوقت مثل السيارات الخاصة وحافلات النقل الكبيرة والصغيرة.

لكن رغم كل هذا الخراب؛ لا يزال عالق في أذهان معظم السوريين أقاصيص وحكايات عن رحلاتٍ وأوقات قضوها في القطار وبالأخص كبار السن.

تصوير وإعداد: فياض محمد