مهجرو عفرين يطالبون بالعودة إلى مدينتهم تحت حماية دولية وإخراج تركيا منها

حلب- دجلة خليل-NPA
طالب مهجرو منطقة عفرين القاطنين في مخيمات بريف حلب الشمالي، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، الضغط على تركيا للخروج من منطقتهم حتى يتسنى لهم العودة إليها.
وكان الجيش تركيا بمؤازرة فصائل المعارضة السورية التابعة، قد شن حملة عسكرية، في العشرين من كانون الثاني/يناير العام الماضي، انتهت بسيطرتها على المنطقة في الثامن عشر من آذار/مارس من العام نفسه، بعد معارك مع وحدات حماية الشعب دامت حوالي الشهرين، مما أدى إلى تهجير ما يقارب /350/ألف شخص إلى ريف حلب الشمالي.

مطالبات الأهالي
"ما بدي غير عفرين, ما بدي شي غير عفرين وشجرة زيتون", بهذه العبارة يطالب الرجل الثمانيني فرحان خليل جعفر المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل وإخراج الجيش التركي والفصائل المتعاملة معه من مدينة عفرين ليتمكن أهالي المدينة من العودة إليها.
يقول جعفر بحسرة في حديثه مع "نورث برس" إن جميع الدول ومن بينها سوريا "صامتة حول وضع مهجري عفرين والوضع في عفرين عامة", مبيناً أنهم تعرضوا "للقصف المتواصل على مدار /55/ يوم بالطائرات والبراميل".
عبدو حسو(35 عاماً) مهجر من منطقة عفرين، لم تختلف مطالبه عن مطالب جعفر، غير أنه شدد على أن تكون المنطقة تحت حماية دولية، ليتمكن الأهالي من العودة إليها بأمان.
ونوه حسو في حديثه لـ"نورث برس" أن المنظمات الإنسانية لا تقدم أي خدمات لمهجري عفرين بريف حلب الشمالي قائلاً "الوضع في المخيمات صعب للغاية, الخيم لا تحمينا من حر الصيف وبرد الشتاء".
من جانبه يقول محمد مصطفى(45عاماً) من قرية محببة /نازاه التابعة لناحية شرا بمنطقة عفرين وأحد القاطنين في مخيم "سردم" بأن الجيش التركي يقوم مع الفصائل العاملة معه بسرقة آثار عفرين وخطف الأهالي للمطالبة بفدية"، مشيراً إلى  "صمت المجتمع الدولي حيال ذلك".
ويضيف مصطفى "لن يكون هنالك حل للأزمة السورية ما لم تخرج تركيا من جميع الأراضي السورية", مناشداً العالم والمجتمع الدولي للتدخل حتى يتمكن المهجرين من العودة إلى مدينتهم عفرين التي وصفها بـ"المحتلة".
ويقطن مهجرو عفرين في خمس مخيمات بريف حلب الشمالي وسط ظروف معيشية صعبة وغياب دور أغلب المنظمات الإنسانية والإغاثية.