ظهور فتيل أزمة بين المغرب وتونس بسبب “البوليساريو”

دمشق- نورث برس

استدعى المغرب سفيره لدى تونس للتشاور، وألغى مشاركته في مؤتمر الاستثمار الإفريقي بعد أن استضاف الرئيس التونسي إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، التي لها تاريخ من الصراع مع الرباط بخصوص الصحراء الغربية.

والبوليساريو هو الاسم الإسباني للجبهة الشعبية لتحرير “الساقية الحمراء ووادي الذهب” تأسست في العشرين من أيار/ مايو 1973، وتسعى لتحرير الصحراء الغربية مما تراه استعماراً مغربياً.

وقالت الخارجية المغربية في بيان، إن قرار تونس دعوة إبراهيم غالي (زعيم البوليساريو) لحضور قمة أفريقية للتنمية في نهاية هذا الأسبوع، كان “معاديًا ومضرًا للعلاقات الأخوية التي حافظ عليها البلدان دائمًا”.

والمغرب الذي يعد الصحراء الغربية جزءاً لا يتجزأ من أراضيه، اعتبر الترحيب بالزعيم الصحراوي “عمل خطير وغير مسبوق يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي”.

وزعم الرباط أن تونس، وخلافاً لنصيحة اليابان وللقواعد المقررة المعمول بها، قررت “من جانب واحد” دعوة جبهة البوليساريو.

وتستضيف تونس نهاية هذا الأسبوع، مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الأفريقية، والذي سيضم رؤساء دول أفريقية.

لكن تونس سرعان ما ردت على بيان المغرب، وقالت إنها ستستدعي أيضاً سفيرها بالرباط للتشاور.

وقالت وزارة الخارجية التونسية، صباح السبت، إن تونس تحافظ على “حيادها التام بشأن قضية الصحراء الغربية امتثالاً للشرعية الدولية”.

وأشارت الخارجية التونسية إلى أن الاتحاد الأفريقي دعا جميع أعضاء التكتل ومن بينهم زعيم جبهة البوليساريو للمشاركة في فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي لقمة التنمية الأفريقية في تونس.

كما وجه رئيس اللجنة الأفريقية دعوة فردية مباشرة لإبراهيم غالي لحضور القمة.

ويفتح الخلاف جبهة جديدة في سلسلة من الخلافات بشأن الصحراء الغربية التي شهدتها العلاقات بين المغرب وكل من إسبانيا وألمانيا والجزائر.

إعداد وتحرير: هوزان زبير