درعا- نورث برس
قتل ثلاثة عشر شخصاً، بينهم ومدنيين، خلال الأسبوع الماضي، بمحافظة درعا، وسط استمرار حالة الفلتان الأمني وتشديد القبضة الأمنية من قبل القوات الحكومية والتضييق على المدنيين.
وأمس الخميس، قتل ثمانية أشخاص في مناطق متفرقة من محافظة درعا، خمسة منهم من المعارضة سابقاً وثلاثة من القوات الحكومية.
مصادر محلية قالت لنورث برس، إن “قيادي سابق في المعارضة السورية قتل مع خمسة مرافقين في كمين للقوات الحكومية بريف درعا الغربي بعد خروج الزعبي ومجموعة من وجهاء المنطقة الغربية في محافظة درعا من اجتماع مع العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري”.
والأشخاص الخمسة هم: القيادي السابق في المعارضة خلدون بديوي الزعبي ويزن احمد الرشدان ومحمود رياض الرمضان ومحمد مأمون الصلخدي وخليف الحموي وجميعهم يتبعون لمجموعة خلدون الزعبي الموجودة في مدينة طفس بريف درعا الغربي.
كما عثر سكان شمال محافظة درعا، صباح الخميس، على جثتين لعناصر في القوات الحكومية، بعد أنباء عن خطفهما منذ عشرة أيام من قبل مجهولين.
شهود عيان قالوا لنورث برس، إن “سكان عثروا على جثتي أحمد كايد الشحمة ومجد محمود الحوشان، على الطريق الواصل بين بلدتي الدلي والسحيلية بريف درعا الشمالي”.
وينحدر الشحمة والحوشان من بلدة محجة بريف درعا الشمالي وعملا ضمن فصائل المعارضة السورية قبل الانضمام إلى اتفاق التسوية والالتحاق بصفوف الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية بدرعا.
وذات اليوم تعرض يوسف عودة الزعبي، وهو أمين فرقة حزب البعث في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية.
ونقل الزعبي إثر محاولة القتل إلى المشفى الوطني في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي وفارق الحياة هناك.
والثلاثاء الماضي، فقد طفل محمد بسام عجاج حياته وأصيب أربعة من أشقائه نتيجة انفجار لغم من مخلفات القوات الحكومية على أطراف بلدة نامر شرق درعا.
وذات اليوم، قتل الشاب عماد سميح سرور في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحون مجهولون، حسب ما إفادة مصادر محلية لنورث برس.
ويعمل سرور في مجال التجارة ولم يسبق أن انضم إلى أي جهة عسكرية منذ بداية الأزمة في سوريا.
ويوم الأحد الماضي، قالت مصادر محلية، لنورث برس، إن “تيسير النظامي، القيادي السابق في صفوف المعارضة السورية، قتل برصاص مجهولين في بلدة تسيل غربي درعا”.
وأضافت أن النظامي انضم لاتفاق التسوية صيف العام 2018،ولم ينخرط بعدها في العمل مع أي جهة عسكرية أو أمنية، وقتل ابنه رأفت على يد مسلحين مجهولين أواخر العام 2020.
فيما قتل في اليوم ذاته، المساعد أول محمد جمعة الأحمد، من عناصر فرع الأمن السياسي، التابع للقوات الحكومية، بعبوة ناسفة كنت مزروعة بسيارته.
مصادر محلية قالت لنورث برس، إن الاستهداف وقع في حي الكاشف، بمركز مدينة درعا، حيث يعمل الأحمد على سيارته العمومي للتغطية على عمله في الدارسات الأمنية.
ويوم السبت الماضي عثر سكان على جثة الشاب محمد محمود الرفاعي الملقب بالأصفر على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة وأم ولد بريف درعا الشرقي.
مصادر محلية قالت لنورث برس، إن الرفاعي “كان مطلوباً لمجموعة أبو علي اللحام التابعة لفرع الأمن العسكري في درعا”.
ويتهم سكان محليون، أبو علي اللحام، بخطف وقتل محمد الرفاعي وآخرين في المنطقة.