حملات تفتيش مُستمرة على السوريين في مصر

القاهرة- محمد أبوزيد-  NPA
رصدت "نورث برس" حملات تفتيش ودوريّات أمنيّة بمدينة السادس من أكتوبر في القاهرة بمصر، التي تشتهر بكثافة تواجد السوريين فيها، وذلك منذ يوم وقفة عرفات وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأثنين.
ولم تُسجل "نورث برس" حالات ضبط أي من الشباب السوريين، خلال اليومين الماضيين، والحملات والدوريات التي تمركز ت بالقرب من شارع السوريين الشهير بجوار ميدان الحصري الرئيسي بالمدينة.
كما تم رصد تحذيرات عبر مجموعات مغلقة خاصة بالسوريين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خلال اليومين الماضيين، جاء نصّها: "يا شباب دير بالكن، حملة تفتيش بالحصري، وأمن مليا، الله يحميكن بجاه الأيام الفضيلة"، وتحذيرات أخرى في أول أيام العيد، كان نصها: "دير بالكن، شرطة بالحصري ياللي ما معو إقامة، حملة تفتيش صورة مباشرة".
وتضمنت التعليقات تحذيرات من "حواجز على بعض طرق السفر لمدن ساحلية، تتضمن التفتيش على الإقامة بالنسبة للمغتربين في مصر".
وبدوره، أوضح المحامي المصري المتابع لقضايا اللاجئين السوريين عصام حامد، لـ"نورث برس" أنه بخصوص مصير أي من الشباب الذين تم أو قد يتم القبض عليهم خلال تلك الحملات الأمنيّة لا يتم ترحيل أي منهم إلا في حالات وجود إقامات مزورة فقط بحوزتهم.
وأشار حامد  إنه لا يتم ترحيل أي من الذين لا يملكون إقامة نظامية في مصر طالما يحملون "الكارت الأصفر" الصادر عن مفوضية اللاجئين، وحال القبض على أي من السوريين يتم الاستفسار منهم عن بعض المعلومات وتنبيههم بضرورة استخراج الإقامة وإعطائهم تحذير ومن ثم إخلاء سبيلهم، بينما الترحيل يتم في حالات ضيقة ومحددة مرتبطة بضبط إقامات مزورة.
وتابع حامد: "أما إن كان أحدهم متأخراً في استخراج الإقامة أو لا يمتلك إقامة ومعه الكارت الأصفر، ففي الغالب يتم إجراء بعض التحريات الأمنية عليه وبعدها إخلاء سبيله بعد تحذيره".
وقبل أسبوعين، نقل شهود عيان لـ "نورث برس" من العاصمة المصرية أنباءً عن إلقاء الشرطة المصرية القبض على مجموعة من الشباب السوريين من مخالفي الإقامة، في حملة مشابهة. ولم نتمكن من الوقوف على مزيد من التفاصيل بهذا الخصوص أو فيما يتعلق بمصير أولئك الشباب، لكن شهود عيان ذكروا حينها أنهم اعتادوا مثل تلك الحملات قبيل الأعياد والمناسبات وخلالها، يتم خلالها إجراء بحث أمني على المقبوض عليهم ومن ثمّ إخلاء سبيلهم بعد ذلك.