وسط ترقب وقلق من التهديدات التركية الأخيرة.. أهالي كوباني يستقبلون عيدهم
كوباني/عين العرب- فتاح عيسى/جهاد نبو NPA
تأثرت أجواء العيد في مدينة كوباني/عين العرب، شمال سوريا، بالتهديدات التركية الأخيرة باجتياح المنطقة، فيما أثر ارتفاع أسعار الأضاحي بشكل عام على عزوف بعض الناس عن شراء الأضحية هذا العام، كما ساهم ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في ارتفاع أسعار حاجيات العيد.
وشهد شارع التلل (أحد أشهر أسواق مدينة كوباني) إقبالاً قليلاً من قبل الأهالي لشراء ألبسة وحاجيات العيد مقارنة بعيد الفطر الماضي.
وأفاد مصطفى بوزان صاحب إحدى محلات الألبسة والأحذية في شارع التلل لوكالة "نورث برس" أن حركة الشراء والبيع في السوق انخفضت كثيراً مقارنةً مع العيد الماضي ، مشيراً إلى تأثر حركة السوق بالتهديدات التركية الأخيرة على المنطقة.
وأضاف بوزان أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، من /500/ ليرة سورية إلى أكثر من /600/ ليرة سورية للدولار الواحد، أثر سلباً على حركة البيع والشراء، وخاصة أن أغلب البضائع مصدرها تركيا، ويتم استيرادها بالدولار.
وأوضح بوزان أن انخفاض حركة الشراء من قبل الأهالي، أثرت سلباً على أصحاب المحلات، حيث أنه "في العيد الماضي كان يبيع نحو /110/ قطعة لباس يومياً، فيما يبيع حالياً فقط /70/ قطعة يومياً."
التهديدات التركية
من جهته قالت المواطنة ميديا مصطفى، إن أجواء العيد الماضي كانت أفضل من العيد الحالي، بسبب التهديدات التركية على المنطقة قبل عدة أيام، والتي أثرت سلباً على نفسية المواطنين واستعداداتهم للعيد، مشيرة إلى أن أجواء العيد عادت إلى طبيعتها إلى حد ما، وعاد المواطنون إلى المحلات لشراء مستلزمات العيد.
فيما أكد المواطن دليار مصطفى، أن حركة الأهالي في الأسواق في العيد الماضي كانت أكثر، والأسعار كانت أرخص، مشيراً إلى أن التهديدات التركية مع قدوم العيد أدت لضغوطات نفسية على المواطنين الذين باتوا يترددون في شراء حاجيات العيد.
ارتفاع أسعار المواشي (الأضاحي)
بدوره أكد المواطن فاضل تمو أن ارتفاع أسعار المواشي إلى أكثر من الضعف مقارنة مع عيد الأضحى الماضي، أدى إلى ضعف إقبال الناس على شراء الأضاحي، مشيراً إلى أن سعر الأضحية التي كانت تباع في العيد الماضي بخمسين ألف ليرة سورية ارتفع إلى مئة وثلاثين ألف ليرة سورية "بسبب تهريب الماشية إلى إقليم كردستان العراق."
وأضاف تمو "التهديدات التركية أثرت سلباً على الاستعدادات للعيد، فيما عادت أجواء العيد في كوباني إلى طبيعتها بعد الاتفاق التركي الأمريكي حول المنطقة الأمنة، لكن أجواء العيد الماضي كانت أفضل بشكل عام."
إلى ذلك زار أهالي كوباني مع وفود من مؤسسات الإدارة الذاتية ومؤسسة عوائل الشهداء صباح اليوم مقبرة الشهيدة دجلة جنوب كوباني، ومقبرة شهداء المجزرة غرب المدينة، لاستذكار ابنائهم الذين فقدوا حياتهم خلال المعارك التي خاضوها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش).