حلب تستقبل العيد وسط تفاوت بحركة اسواقها

حلب – زين العابدين حسين – NPA
مع قرب حلول عيد الأضحى في حلب يخرج العامة إلى الأسواق لشراء حاجيات العيد من لحوم وضيافة وثياب ولكن الحركة في جزء المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة السورية, قليلة بسبب غلاء الأسعار.
أكد مراسل "نورث برس" في حلب خلال جولته بأسواق المدينة أن معظم أسواق المدينة خالية من مظاهر العيد حيث في حي الأشرفية لم تلاحظ اي ملامح للعيد إلا على بسطات الخضروات والتي ارتفعت أسعارها ايضاً.
"المواطن لا يستطيع شرائها"
يبلغ سعر كيلوغرام من البندورة /250/ ليرة سورية ما يعادل /0.5/دولار أمريكي والعنب بـ /200/ ليرة, أما كيلوغرام اللحم فبلغ /6,000/ليرة سوريا أي ما يعادل /10/دولارات أمريكية, أما بالنسبة للفروج المشوي فقد بلغ سعره /3,500/ ليرة سوريا ما يقارب /6/دولارات أمريكية.
وفي السياق قال عدنان محمد صاحب احدى البسطات ل"نورث برس" إنَ الإقبال أقل من المتوسط وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار الذي تخطى /600/ ليرة ليبلغ /605/ ليرات اليوم مما اثر عليهم وعلى العامة سلباً.
وأشار محمد "الأسعار مرتفعة جداً حيث بلغ سعر الكيلوغرام من البيتفور /1,900/ ليرة سوريا أي /3/ دولارات والشكولاتة من /3,500/ إلى /7,500/ ."
وأضاف محمد "الحالة المتوسطة لشراء الأشياء اللازمة لعائلة واحدة ليس أقل من /20,000/ ليرة سورية." مشيراً أن المواطن العادي لا يستطيع شرائها.
حركة متفاوتة في الأسواق.
سوق التلل الشعبي يشهد ازدحاما شديداً, لكن العامة لا يشترون إلا من البسطات العامة التي تكون أسعارها رخيصة وذلك لجودة المعروضات السيئة نوعاً ما, ناهيك عن تبضع الغالبية العظمى من دون شراء شيء حسب ما افاد به صاحب إحدى المحلات الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, مضيفاً أن عملهم تأثر ايضاً بارتفاع الدولار ناهيك عن دفعهم "المعلوم" حسب تعبيره كعيدية لجهات لم يسميها .
واما بخصوص سوق حي الفرقان فإنه يشهد اكتظاظا شديداً كون رواده من الطبقة الغنية الذين لا يتأثرون بارتفاع الأسعار أو انخفاض الليرة السورية أمام الدولار بحكم إنهم من أصحاب الدخل المرتفع .
الجدير بالذكر بانَّ الغالية العظمى من سكان مدينة حلب من الموظفين والذين يعتبرون من أصحاب الدخل المحدود حيث لا يتجاوز متوسط راتب اغلبية الموظفين القائمين على رأس العمل الأربعين الف ليرة سورية اي ما يعادل /67/
دولار .