صور من الذاكرة

لهذا الشارع قصة لا تمحى من ذاكرة سكان حلب الذين أطلقوا عليه اسم “معبر الموت”.

قبل 8 سنوات قُسّم شارع صغير لا يتجاوز طوله 1 كم، المدينة إلى قسمين، الشرقية والغربية، وكل منهما تحت سيطرة مختلفة, حي بستان القصر وما بعدها من أحياء لفصائل المعارضة أما حي المشارقة وما بعدها لحكومة دمشق.

 كان سكان المدينة مضطرين للتنقل بين الحيين بهدف التبضُّع في ظل حصار فرضته أطراف الصراع على أغلب المواد الغذائية.

اسم الشارع لم يأتِ من العدم، ففي عام 2012،في أوقات عبور السكان للشارع والتي كانت محددة من الطرفين, غالباً ما كانت تدور اشتباكات وتُسفر عن وقوع ضحايا في ظل اتهام الطرفين باستهداف المدنيين.

 كان العابرون من هذا الطريق أمام خيارين، إما الموت جوعاً، أو تجربة عبور الشارع التي ما تزال آثاره محفوظة حتى الآن.

تصوير: رافي حسن

إعداد: هلز عبد العزيز