مصابو القصف التركي على ريف عفرين يؤكدون رغبة تركيا بخروج الأهالي من قراهم
حلب- دجلة خليل- NPA
تعرضت قرية صوغانة التابعة لناحية شيراوا بمنطقة عفرين شمالي البلاد، مساء امس لقصف من قبل الجيش التركي وفصائل المعارضة التابعة له والمتمركزين في قرية كيمار التابعة لنفس الناحية, مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص من عائلة واحدة.
وفي تصريح لـ"نورث برس" أفاد مصابون جراء القصف أن" الجيش التركي والفصائل التابعة له تستهدف القرية بين حين وآخر لتهجير أهالي القرية غير الخاضعة لسيطرتهم".
وأوضح رمزي بركات(30عاماً) أحد المصابين من قرية صوغانة لـ"نورث برس" أنه أصيب هو وأمه وزوجته وطفله جميعاً جراء القصف قائلاً" انهالت علينا القذائف كالنار, فسقطت واحدة في منتصف المنزل. أصابتنا جميعاً".
من جانبها تؤكد كيبار بركات (50عاماً) إحدى الجرحى من قرية صوغانة أنها لن تترك منزلها وأرضها مهما اشتد القصف, منوهةً أن الجيش التركي والفصائل التابعة له تقصف القرية بشكل شبه يومي قائلة" قبل عدة أيام قصفوا القرية بـ /53/ قذيفة فهجرت أغلب العائلات القرية".
بدورها أوضحت استرفان معمو الممرضة في مشفى "أفرين" في قرية فافيين بريف حلب الشمالي بأن الجرحى أصيبوا بشظايا متفرقة في أجسادهم, "فقد أصيب رمزي بركات وكيبار بركات بشظايا في الرأس واليدين, بينما أصيبت سوزان عليكو(20 عاماً) في القدم, بالإضافة إلى إصابة الطفل ميرفان بركات ويبلغ من العمر عاماً فكانت إصابته في الرأس".
وفي السياق ذاته تعرضت قاعدة الجيش التركي المتمركزة في قرية كيمار لقصفٍ بعدة صواريخ، دون أن تتبنى أي جهة عملية القصف.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن إصابة جنديين تركيين في القاعدة العسكرية بعفرين، مشيرة إلى أن مصدر الصواريخ كان من منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وأكدت وزارة الدفاع التركية، أن الجيش التركي قام بالرد على مصادر النيران المنطلقة من تل رفعت.
وسيطرت تركيا مع فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين في 18 آذار/مارس العام الماضي بعد معارك طاحنة مع وحدات حماية الشعب دامت حوالي شهرين, دون فرض قبضتها على بعض قرى ناحية شيراوا والتي تتعرض لقصف شبه يومي.