وزير الداخلية التركي يحذر السوريين من جديد وحرس الحدود يقتل شابة سورية

NPA
قتلت قوات حرس الحدود التركية شابة سورية نازحة من ريف دير الزور فجر اليوم الجمعة، أثناء محاولتها عبور الحدود من ريف إدلب، شمال غربي سوريا, وذلك بالتزامن مع تصريحات جديدة من مسؤولين أتراك تطال وجود اللاجئين السوريين على أراضيها.
إذ قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إنهم سيرسلون السوريين إلى بلادهم في المناطق التي تم تحريرها.
وأضاف الوزير صويلو "المطلوب منا هو أن ندعو الأجانب للالتزام بقوانيننا وعاداتنا وتقاليدنا", مشيراً "لم ندخل إلى سوريا لأجل السوريين فقط، فهناك من يهدد حدودنا، وقد منعنا الأحزاب الإرهابية من إنشاء كيان في الحدود السورية التركية".
وعلى صعيد متصل, أفادت شبكة "ديرالزور 24"، بأن الشابة هديل أحمد الحسين الدخيل من أبناء بلدة البوعمرو بريف دير الزور الشرقي قتلت، فجر اليوم برصاص حرس الحدود التركي أثناء محاولتها دخول الأراضي التركية، دون أن تورد تفاصيل إضافية عن النقطة التي حاولت العبور منها في ريف إدلب".
وتعتبر هذه الحادثة الثانية خلال الشهر الجاري، بعد مقتل امرأة نازحة من ريف دمشق، أيضاً برصاص حرس الحدود في الثالث من الشهر الجاري.
مراقبة مشددة
يشهد الشريط الحدودي مع تركيا حوادث قتل متكررة لمدنيين يحاولون دخول الأراضي التركية، نتيجة عدم سماح السلطات للعائلات السورية بالعبور من خلال البوابات الحدودية الرسمية.
يُذكر أن تركيا كانت قد شددت مراقبتها لحدودها الجنوبية مع سوريا خلال السنوات الأربع الماضية، ووثقت المنظمات الحقوقية سقوط مئات القتلى برصاص الجندرما التركية، بينها "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية.
والاثنين الماضي، تداول ناشطون سوريون، صورة لشاب سوري يدعى هشام مصطفى من منطقة السفيرة بريف حلب، قُتل برصاص عناصر الجندرمة التركية بعد محاولته العبور إلى تركيا مرة أخرى.وكان مصطفى قد رٌحل من ولاية إسطنبول منذ حوالي 25 يوماً مضطراً لترك زوجته وأطفاله الثلاثة من دون معيل.
وليست حالة ترحيل الشاب هي الوحيدة, إذ هناك ما يزيد عن ستة آلاف لاجئ سوري قد تم ترحيلهم خلال الشهر الماضي.